بعد أزمة كورونا، التى لم يشهد لها العالم مثيلا، والتى أصابت البشرية في مختلف جوانب حياتها، الصحية والاقتصادية والاجتماعية، أصبح العالم ينتظر المانشيت الأخير فى كافة الصحف والإعلام، حول الإعلان عن شهادة وفاة الفيروس القاتل، بعد أن عاش الإنسان حياة ما كان يتصور أبدا أن يعيشها في يوم من الأيام.
لكن هناك عدة بشائر، هنا فى مصر، تجعلنا على موعد قريب من كتابة هذا المانشيت، وتحقق هذا الحلم،، أهمها تراجع أعداد الإصابات خلال الأيام الماضية وانخفاضها لأقل من الـ1000، وخاصة بعد أن قررت الدولة المصرية عودة الحياة من جديد.
وما يجعل لهذا الأمل رصيد من الواقع، وبينة نستدل بها، أننا أصبحنا يوميا أمام قرارات جديدة لمديريات الصحة بأنحاء الجمهورية تزف لنا الفرح والسرور، بتوالى إصدار قرارات غلق بعض المستشفيات بعدد من المحافظات لأقسام العزل المخصصة لمرضى كورونا، ليصبح هذا دليل له رصيد من واقع نلمسه جميعا بأن هذا الفيروس إلى الزوال بمشيئة الله تعالى.
فها هى مديرية الصحة بالدقهلية تقرر إغلاق دور كامل بمستشفى تمي الأمديد للحجر الصحي، والتي كانت تسع 136 سريرا.
ونرى خبرا مفرحا أيضا فى الإسماعيلية، عندما قررت مديرية الصحة غلق قسم العزل بمستشفى الإسماعيلية العام، بل والاكتفاء بمستشفى واحدة فقط للعزل بالمجافظة.
وكان أيضا لصعيد مصر، نصيب من هذه القرارات المفرحة الباعثة للأمل، فها هى مديرية الأقصر تقرر غلق المدينة الشبابية بالطود، لعدم استقبال أية حالات جديدة، وذلك بعد خروج آخر 15 حالة تماثلت للشفاء التام.
أما الشرقية، فكانت أول المحافظات تزف هذه البشرى، عندما أعلنت عن غلق مبنى العزل المُخصص بمنطقة شيبة بالشرقية باعتبارها أول مستشفى خصص للعزل بالمحافظة.
ودق الأمل باب العاصمة، عندما أعلن مدير مستشفى هليوبوليس عن فك عزل المستشفى مع خروج آخر مريض متعاف من فيروس كورونا على أن يتم تعقيم المستشفى وتطهيرها لبدء استقبال المرضى من كافة التخصصات .
وما يزيدنا أيضا استشراقا وتفاؤلا، هو تصاعد السباق بين العديد من دول العالم أجمع من أجل إيجاد لقاح ناجع وفعال لإنهاء كابوس أرهق وأزهق أرواح مئات الآف من البشر بعد أن حصد قرابة نصف مليون إنسان، وأصاب أكثر من 10 ملايين إنسان حول العالم وفقا لآخر الإحصائيات.
وأخيرا.. نقول، رغم هذا الأمل، وهذه القرارات المفرحة، وتراجع نسبة الإشغال بالمستشفيات، لا يعني التهاون مع الفيروس القاتل، وأن الرهان الحقيقى حتى الآن على التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعي حتى يظل الفيروس تحت السيطرة..