فى عام 1800 قتل الطالب السورى سليمان الحلبى، الذى كان يدرس فى الأزهر الشريف، قائد الحملة الفرنسية كليبير، فى قصره، وتم تنفيذ حكم الإعدام فى الجلبى، بوضعه على "الخازوق" لكنه الفرنسيون لم يكتفوا بذلك، بل حملوا معهم عند خروجهم من مصر رفات ورأس "سليمان" وقد وضعوا الجمجمة فى "متحف الإنسان" فى باريس.
وبمناسبة متحف الإنسان، تمكنت الحزائر بعد سنوات من المطالبة، باسترجاع عدد من جماجم أبطالها المناضلين ضد الاحتلال الفرنسى، حيث وصلت إلى مطار هوارى بومدين بالجزائر العاصمة، أمس الجمعة، طائرة عسكرية جزائرية قادمة من فرنسا وعلى متنها رفات 24 من شهداء المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسى.
لذا فإننا من جانبنا نسأل عن رفات وجمجمة "سليمان الحلبى" فقد دفن جثمان سليمان الحلبى فى مصر بعد قطع الرأس، لكن الجمجمة كان لها شأن آخر فقد حصل عليها الطبيب الفرنسى لاريه، وكان من أعضاء المجمع العلمى، وضمها إلى مجموعته الخاصة التى كان يستخدمها لتعليم طلاب الطب التشريح، وظلت الرأس بحوزة لاريه، إلى أن قررت الحملة الفرنسية مغادرة مصر، حينها قام الجنرال فرانسوا مينو الذى تولى قيادة الحملة بعد كليبر، باستخراج جثمانى كل من كليبر وسليمان الحلبى واصطحبهما إلى فرنسا.
وغادر لاريه مع الحملة ومعه رأس سليمان الحلبي، حيث واصل عرضها على الطلاب لعدة سنوات، وفى النهاية تم تقديم الرأس إلى متحف الإنسان بقصر "شايوه" فى باريس، فيما ظل مصير ومكان الجثمان مجهولا لفترة طويلة.
ومن قبل طالب العديد من السوريين باستعادة جمجمة سليمان الحلبى، وأتمنى أن تعود هذه المبادرة للمطالبة من جديد بعودة الرفات والجمجمة، وأن يدفن فى "حلب" كما يليق به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة