تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأحد، العديد من القضايا الهامة، أبرزها النجاح المنقطع النظير الذى حققته المملكة العربية السعودية، في تنظيم موسم استثنائى للحج، رغم ما يمر به العالم من ظروف صعبة جراء تفشى فيروس كورونا، بالإضافة إلى تشغيل المفاعل النووي الإماراتى.
عبد الله العتيبى
عبد الله العتيبى: الحج الاستثنائي
رصد الكاتب عبد الله العتيبى، في مقاله بصحيفة "الشرق الأوسط" نجاح المملكة العربية السعودية في تنظيم موسم الحج لهذا العام، على الرغم من استثنائيته، بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد، وتداعيات ذلك الكبيرة على كافة الأصعدة، خاصة فيما يتعلق بعلاقات البشر بعضهم ببعضٍ وتواصلهم واحتكاكهم.
وأوضح الكاتب، في مستهل مقاله، أن المعايير والمقاييس التي تقيم بها المناسبات الدينية كثيرةٌ ومتعددةٌ حول العالم وباختلاف الديانات، ولكنّ حج هذا العام 2020 هو حجٌ ناجحٌ واستثنائي بكل المقاييس، على الرغم من ضخامة التحدي الذي فرضه فيروس كورونا على العالم أجمع.
وأشاد العتيبى بصور التنظيم المحكم وإدارة حركة الحجيج والعناية بكل التفاصيل الصغيرة، موضحا أنها ستبقى طويلاً في ذاكرة المسلمين والعالم كله، حيث لن ينسى المسلمون خاصةً أن السعودية بالصوت والصورة لم تدخر جهداً في سبيل عدم تعطيل شعيرة الحج على الرغم من فيروس كورونا وتحدياته.
نجاح حج هذا العام تمّ بشفافية تامةٍ كما هو الجزء المهم من رؤية السعودية 2030 التي صنعها ويشرف عليها ولي العهد بنفسه، بحسب الكاتب، موضحا أن الحج جاء فى ظروف تفشي وباء كورونا الذى غطته السعودية بمواقف واضحة وسياساتٍ معلنةٍ ومؤتمراتٍ صحفية يوميةٍ، وقد جاء هذا الحج في ظرفٍ استثنائي تحدث عنه الملك بكل شفافية، وقبل العيد أعلنت السعودية تعرض الملك لعارض صحى، وأعلنت قيامه بعملية المرارة ونقلت تلفزيونياً مغادرته للمستشفى.
واختتم مقاله بالقول بأن "الحج الاستثنائي استوجب إجراءاتٍ استثنائية نجحت فيها السعودية بشهادة الجميع.
منى بو سمره
منى بو سمره: الطاقة الإيجابية والنووية
أما الكاتبة منى بوسمره، فتناولت في مقالها بصحيفة "البيان" الإماراتية، الإنجازات الكبيرة التي تحققها دولة الإمارات على مختلف الأصعدة، وأخرها اقتحامها لمجال الطاقة النووية عبر تشغيل مفاعل نووي، قد يكون ملهما لغيرها من الدول العربية التي تسعى لاقتحام هذا المجال في المستقبل.
واستهلت الكاتبة مقالها برصد إنجازات ثلاثة تحققت في غضون عام واحد، ترتبط بالتحضير للمستقبل، الأول كان رحلة هزاع المنصوري إلى الفضاء في سبتمبر 2019، والثاني قبل أسبوعين بإطلاق مسبار الأمل إلى المريخ، والثالث كان أمس بتشغيل المفاعل الأول في محطة براكة النووية.
وأضافت أن الإنجاز النووي الإماراتى يؤكد قدرات فائقة على تحقيق الأهداف مهما بلغت التحديات، بالاعتماد على الذات أولاً وبناء الشراكات الاستراتيجية ثانياً، وبالرهان على طاقات الشباب الذين كانوا موضع فخر عبر عنه من جديد خليفة ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد، باعتبارهم الرهان الرابح نحو كل إنجاز.
وبحسب الكاتبة، فإن اللافت في كل تلك المشاريع ليس قدراتها وضخامتها وتأثيراتها العلمية والاقتصادية والتنموية، بل إنها دليل على طاقة من نوع آخر غير النووية والشمسية والأحفورية، هي طاقة من اختصاص إماراتي وصناعة محلية، إنها طاقة الإلهام والإيجابية، التي تصنع المستحيل، والتي من دونها يبقى كل شيء على حاله بلا تغيير ولا تبديل.
عبد الجليل معالى
عبد الجليل معالى: البرلمان التونسى.. وعبث الغنوشى
كانت الأوضاع السياسية في تونس، محل اهتمام الكاتب عبد الجليل معالى، في مقاله بصحيفة "الرؤية الإماراتية، معتبرا أن جلسة البرلمان التونسي، الخميس الماضي (30 يوليو)، التي خُصِّصت للتصويت على لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، حدثاً مثقلاً بالدلالات السياسية
واعتبر الكاتب أن رد النهضة على اللائحة جاء أيديولوجياً مغرقاً في التراث الإخواني، حيث عادت قيادات الحركة إلى تراثها لتغرف منه ردوداً ومواقف، لم تخرج عن مفردات المظلومية والإقصاء والعداء للإسلام والمؤامرات الخارجية.
وأضاف معالى أن وجود الغنوشي على رأس البرلمان أهم عند حركة النهضة من مصلحة البلاد التى تأثرت بالجو السياسي المشحون، الذي أنتجه وجود رجل أصرَّ على أن يكون نهضوياً في موقع سيادي، ورابط في مواقعه العقائدية حتى حين تطلَّب منه الأمر أن يكون مسؤولاً تونسيّاً منتخباً.
واختتم الكاتب مقاله بالقول بأن وجود الغنوشي على رأس البرلمان يمثل أوّلاً خطراً على مستقبل البلاد، ويعكس ثانياً تحديّاً لحركة النهضة نفسها، إذ يطرح داخلها أسئلة كثيرة عن ديمقراطيتها الداخلية، ويعبر ثالثاً عن البون الشاسع بين حسابات السياسة وأمراض الأيديولوجيا، ويلخص في المقام الأخير، صراعاً مكثفاً بين دولة مدنيّة تكابد من أجل تثبيت أقدامها، وبين جماعة إخوانية تواظب على قراءة كل الأحداث من مدونتها الدينية.
خالد السليمان
خالد السليمان: انتكاسة كورونا
أما الكاتب خالد السليمان، فقد ركز في مقاله بصحيفة "عكاظ" السعودية، على الأزمة الصحية العالمية، جراء تفشى وباء كورونا المستجد، والتي مازالت تمثل خطرا رغم الخطوات التي اتخذتها العديد من دول العالم بالعودة التدريجية للحياة الطبيعية، مستدلا على أعداد الإصابات في العديد من دول العالم، والتي تشهد ارتفاعا ملحوظا.
وأوضح الكاتب أن بعض دول أوروبا وبريطانيا تسجل عودة لارتفاع عدد الإصابات بكورونا، بينما ما زال الفيروس يحصد ضحاياه في دول لم يمنحها أي هدنة مثل أمريكا والمكسيك والبرازيل، أما إسرائيل التي كانت توصف بأنها نموذج ناجح لمكافحته فقد سجلت انتكاسة لافتة.
ورصد الكاتب أن الدول التي عادت معدلات الإصابة فيها للارتفاع يبدو أن الناس قد نسيت حاجتها لارتداء الكمامات واتباع التعليمات، مشيرا إلى عودة الحياة في مقاهي ومطاعم وأسواق وشواطئ مدن أوروبا وكأنها قد طوت صفحة الخطر، فى مجازفة متهورة قد ترتد على المواطنين.
ودعا الكاتب إلى عدم الإفراط في التفاؤل بعودة حركة السفر الدولي، موضحا أن استعادة الحياة الطبيعية قد يتأجل قليلاً، مطالبا المجتمع السعودى بالالتزام بإجراءات وتعليمات الوقاية والتباعد، مع أهمية استمرار جهود التوعية وتنبيه المجتمع بأن الخطر ما زال قائماً ومازال رهن وعينا بالوقاية واتباعنا لإجراءات التباعد.