تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم، العديد من القضايا الهامة في مقدمتها ما تمر به الأزمة في ليبيا من تطورات بعد إعلان وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كل الأراضى الليبية، لإضافة إلى الحديث عن سبل مواجهة التنظيم الإرهابى "داعش"، وفضل ماء زمزم.
جرعة أمل في ليبيا
سلطت صحيفة البيان الإماراتية، الضوء على تطورات الأوضاع في ليبيا، من خلال المقالة الافتتاحية لها والتي جاء فيها: "جاء إعلان وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كل الأراضي الليبية ليعطي جرعة أمل لإنهاء الأزمة تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك بعد سنوات من الصراع الذي أنهك ليبيا وشعبها، وأدى إلى فتح الباب أمام تدخل خارجي استخدم غطاء أوهام التاريخ البائد.
إن الاتفاق الجديد ليس الأول من نوعه في مسار الأزمة الليبية، وهذا ما يدعو إلى الحاجة لمتابعة دولية حثيثة لكل خطوة في سبيل الحفاظ على هذا المنجز، الذي جاء تتويجاً لجولات سابقة من الحوار والمبادرات من اتفاق الصخيرات إلى مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة.
فوقف إطلاق النار خطوة أولى بناءة إلى الأمام لتجاوز المأزق الحالي، ويخلق أملاً جديداً لأرضية مشتركة نحو حل سياسي سلمي للأزمة الليبية الطويلة الأمد، لذلك فإنه بالنسبة للأطراف الدولية المعنية بإيجاد مخرج للأزمة، فإن الفشل غير مطروح بسبب تعقد الأزمة وتداخلها مع ملفات أمنية واجتماعية مثل الهجرة والتنمية الإقليمية، كما أن ليبيا لم تعد تحتمل إحباطاً جديداً قد يؤدي إلى تفجر صراع ربما يتعذر إخماده سنوات إضافية.
الاتفاق خطوة مهمة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي الشقيق في بناء مستقبل يلبي تطلعاته في الاستقرار والسلام والازدهار، وانتصار للرؤية العربية التي تجسدت في إعلان القاهرة ومنع التغول التركي في ليبيا ورسم خطوط حمراء له، وهو ما تكلل بالنجاح، ليكون هذا الاتفاق مقدمة لخلاص الشعب الليبي وتحرره من محاولات مصادرة قراره السيادي.
كاسح «الكورونا»!
من شربه بنية الشفاء شفاه الله ومن شربه بنية الشبع أشبعه الله، ومن شربه بنية العلم علمه الله.. فما قصة هذا الماء المعجزة؟ وما تاريخه وخصائصه وفضائله؟
تعالوا معي في جولة نتعرف فيها على «كاسح الكورونا» وكل الأوبئة والأمراض.
اليوم نحن في حضرة ماء زمزم الذي له مكانة عند المسلمين، كما أن الأديان السماوية الأخرى تعرف منزلة هذا الماء لعظم مكانته وعلو قدره.
لماء زمزم أسماء كثيرة منها: زمزم، برة، بشرى، عاصمة، مكتومة، نافعة، وأيضا بركة وسقاية الحاج وشراب الأبرار وشفاء السقم وصافية وطاهرة وطيبة، وعافية، مباركة، مؤنسة، ميمونة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ماء زمزم لما شرب له».
قصة زمزم باختصار عجيبة تنتقل بك في أحداثها ما بين السماء والأرض ويتنوع أبطالها من الملائكة والرجال والنساء والأطفال، وتتجلى فيها قوة يقين الخليل سيدنا إبراهيم عليه السلام يوم أن هاجر ومعه زوجته هاجر وابنه إسماعيل من الشام إلى صحراء مكة المكرمة، أرض قاحلة جرداء لا ماء ولا نبات فيها ولا أنيس ولا خليل.
نفذ إبراهيم عليه السلام أوامر ربه وترك زوجته وابنه وانصرف وتبعته هاجر، وقالت: لمن تتركنا يا إبراهيم في هذا الوادي؟ فتابع طريقة دون نقاش، فقالت: الله أمرك بهذا؟ فقال عليه السلام: نعم، قالت: إذن لا يضيعنا.
كيف يواجه الدواعش العدالة؟
نجوم الدراما الدولية، أشرار وطيبون، وضحايا، ومستفيدون من هواة الصيد في الماء العكر، والساسة.
الأشرار اثنان ضمن مجموعة عرفت في أوساط الإرهاب العالمي بالـ«بيتلز»، أشهر فرق الغناء الإنجليزية في الستينات لجنسيتهم البريطانية. أليكساندا قوطي Alexanda Kotey، ورفيقه الشفيع الشيخ، التحقا بالتنظيم الإرهابي (داعش)، قبض عليهما المقاتلون الأكراد في يناير (كانون الثاني) 2018. ومعتقلان حتى اليوم في العراق.
الاعتقال وقتها أثار جدلاً بين فقهاء القانونين الجنائي والدولي؛ أين يحاكمان بتهم القتل والإرهاب والاختطاف التي شملت 27 شخصاً من الجنسين؟ هل في مواقع ارتكاب الجرائم، أي العراق وسوريا، أم في محاكم بلد جنسيتهما، وهو الوضع الطبيعي في القانون الدولي؟ أم في بلد آخر؟ وهناك أكثر من بلد توجه إليهما الاتهامات، ومن يملك صلاحية قرار تسليمهما للمحكمة؟
بريطانيا صاحبة قرار تسليم المتهمين للمثول أمام القضاء كالبلد الأم الذي يحملان جنسيته. الولايات المتحدة لديها أكبر مسوغات وحيثيات وأدلة لإدانتهما، فالعدد الأكبر من ضحاياهما كانوا مواطنين ومواطنات أميركيين. الذي يقوي من المطلب الأميركي، ليس فقط أخلاقياً، بل قانوني، لأن شهود العيان والأدلة أقوى بالنسبة لضحاياهما الأميركيين، والعامل الآخر الأكثر إثارة للاشمئزاز العالمي ودليل على وحشية «داعش» وتجرد «مقاتليه» من الإنسانية، كان تورطهما في اختطاف متطوعة الإغاثة الأميركية كايلا ميولر التي تعرضت للسبي والتعذيب والاعتداء الجنسي قبل مقتلها في 2015. ورغم إنكارهما فإن أشرطة مقابلات صوتية تسربت في الشهر الماضي اعترفا فيها بمسؤوليتهما عن اختطاف وقتل ميولر.
جهات متعددة تعارض مبدأ إرسال المتهمين، وهما الآن في سجن القوات الأميركية في العراق، إلى أمريكا لمواجهة العدالة، لحاجة في نفس يعقوب. واليعاقبة كثيرون على جانبي الجدل.