كشف الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، عن أن صناعة الدواء تحتل أهمية كبرى تنبع من صلتها الوثيقة بصحة الإنسان وحياته، وبقدر هذه الأهمية تأتي أهمية كل حدث يرتبط بها وكل مؤسسة أو منظمة أو شركة تعمل فيها، ولاسيما في هذا العصر الذي تشهد فيه كل القطاعات والأنشطة الإنسانية تطورًا مذهلاً على مدار الساعة.
الدكتور خالد عبد الغفار خلال المؤتمر
وأضاف خلال مؤتمر الدواء الثاني، أنه لا شك أن صناعة الدواء بما يطرأ عليها من مستجدات بشكل دائم هي إحدى الصناعات سريعة التطوير دائمة التغير سواء فيما يتعلق بالأصول النظرية لصناعة الدواء أو ما يرتبط بالتطبيقات والتكنولوجيات المتعلقة بها، وهنا يأتي دور المؤسسات الأكاديمية التي تستطيع بما تملكه من خبرات وإمكانات بشرية ومادية أن تسهم إسهامًا عظيمًا في تطوير صناعة الدواء، فالجامعات والمراكز البحثية المصرية يمكن أن تلعب دورً ا أساسيًا ومحوريا في تحقيق الهدف القومي لمشروع إنتاج الخامات الدوائية وهو الاكتفاء الذاتي من خلال صناعة نسخ من المكونات الصيدلانية الفعالة للأدوية الضرورية.
وأشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إلى أن هناك ميزة أخرى من الشراكة بين الجامعات والمراكز البحثية من جانب وشركات الأدوية المصرية من جانب آخر وهو خلق فرص لابتكار كيماويات دوائية وأدوية جديدة، وتستطيع الجامعات ومراكز الأبحاث المصرية القيام بهذا الدور الرائد لما لديها من إمكانات بشرية وعقلية بحثية وبنية تحتية معملية بالإضافة إلى أن كثيرًا من الجامعات والمراكز البحثية لها شراكات مع جامعات بالخارج يمكن أن تدعم هذه النوعية من المشروعات فنيا و تقنيا ولا بد من الاستفادة من القوة البشرية التي يتمتع بها المجتمع المصري فى إثراء هذه النوعية من الأبحاث العلمية التي تخص خامات الدواء، موضحا انه على سبيل المثال فقد قامت شركة إسترازينيكا بعمل شراكة مع جامعة أكسفورد وقامتا بانتاج لقاح كورونا سويا نتيجة هذا التعاون.
وشدد على أن التعليم الصيدلي يتسم فى مرحلة البكالوريوس بالتنوع وتقدم المقررات الدراسية في هذه المرحلة قدرًا مناسبًا من المعارف والمهارات اللازمة لتخريج صيدلي يمكنه المنافسة وتأدية دوره الوظيفي بكفاءةفى إطار ما هو متاح من مجالات للعمل فى مجال الدواء بالسوق المحلى أما مرحلة الدراسات العليا فيكون التوجه فيها إلى مزيد من التخصص فى المقررات الدراسية وموضوعات البحث العلمي وربما تدور الموضوعات البحثية فى فلك اكتشاف وتطوير علاجات جديدة للأمراضأو فهم أفضل لآلية عمل الأدوية فى الجسم أو تطوير طرق جديدة لتخليق مركبات دوائية وتبقى نتائج الأبحاث حبيسة معاملها برغم أن الجامعات.
وأضاف عبد الغفار، أن الموارد الكبيرة التي ضختها الدولة في المدينة الطبية والبدء بتصنيع الخامات الدوائية للأمراض المزمنة والشائعة في مصر والمنطقة ودعم الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية وشركات الأدوية في مجال الأبحاث والتطوير للأدوية، سيسهم في دفع عجلة التطوير في صناعة الدواء.
ولفت إلى أنه لا يستطيع إغفال نقطتين جوهريتين نحتاج لإعادة النظر بهما هما الصناعات الوسيطة اللازمة لصناعة الدواءكصناعة الورق والألومنيوم فويل وصناعة المواد الكيمائية غير الفعالة الداخلة في تركيب الدواء وكذلك سياسة تسعير الأدوية القديمة التي تقل عن 10 جنيهات .