مؤكد أن ما تحدثه مبادرة ومشروع حياة كريمة من إنجازات بمثابة "قُبلة حياة" لكل الريف المصرى بعد أن طالته يد التهميش عقود وراء عقود، فلما لا، وقد نجح هذا المشروع العملاق في تنفيذ عدد كبير من المشروعات بمختلف المحافظات منذ انطلاقها فى 2019 وحتى الآن، بهدف تحسين مستوى معيشة 58 مليون مصرى.
وما يستحق التقدير، أن هذا المشروع من أولوياته فتح أبواب رزق جديدة لشباب القرى والريف، فقد وفرت المبادرة حتى الآن أكثر من نصف مليون فرصة عمل مؤقتة ودائمة لشباب القرى الأكثر احتياجا، فى مشهد يعكس إرادة صادقة نحو التغيير والتكامل من أجل خلق مجتمع ريفى متكامل وتحقيق نهضة صحية وتعليمية واجتماعية لأهالينا البسطاء.
فلك أن تتخيل عظمة مشروع يستهدف تطوير ما يقرب من 4500 قرية، خلاف العزب والنجوع فى 26 محافظة، بعدد سكان يقارب 57% من سكان مصر، وهدفه إحداث نقلة نوعية فى كافة الخدمات المقدمة بالقرى التى تعاني من نقص في المرافق بكافة أنواعها، والخدمات، وانخفاض فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
والملفت أن هذا العمل العملاق، والذى يشبه حرب بمعنى الكلمة، لكن حرب من أجل التنمية والعمار، يتم وفق خطة طموحة وبشكل متناسق بين الوزارات والجهات التنفيذية المعنية، وكذلك إشراك القطاع الخاص ومؤسسات وجمعيات المجتمع المدني، والمواطن الريفي نفسه، في وضع أهداف التنمية المرجوة، وخطوات تنفيذها طبقًا للأولويات، ليكون السؤال ألم تكن هذه حرب نحو التنمية؟
وأخيرا، ما يتم فى هذا المشروع العملاق شىء مفرح ومحل فخر لكل مصرى ومصرية، لأن ما نراه يوميا من عمار وإصلاح وتكافل إعجاز حقيقى، يتم على أرض المحروسة، ترعاه إرادة دولة تسخر كل إمكانياتها من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال جمهورية جديدة شعارها حياة وكرامة المصريين خط أحمر مهما كانت التحديات والظروف التى تمر بها المنطقة .. فاللهم احفظ مصرنا الغالية..