بوتيرة متسارعة، احتدمت المواجهات المسلحة داخل إثيوبيا بين قوات جبهة تحرير تيجراي والجيش الإثيوبي علي مدار الساعات الأربع والعشرون الماضية والتي أعلن خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد نقل صلاحياته لنائبه وزير الخارجية ديميكي ميكونين ، بالتزامن مع سلسلة من التحذيرات الغربية من اتساع دائرة العنف وسقوط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وسط انهيار بات وشيكاً للنظام.
ከ11,000 በላይ የአብይና የኢሳይያስ ሰራዊት ወታደሮች በትግራይ ምርኮኞች ማእከል ይገኛሉ:: ትላንት የእምባገነኖቹን .@AbiyAhmedAli #Ethiopia #Isaisafeworki #Eritrea ስርዓት በመቃወም ሰላሚዊ ሰልፍ ያደረጉ ሲሆን የአቋም መግለጫም አውጥተዋል:: ንስዕር pic.twitter.com/9elJ1w400r
— Kindeya Gebrehiwot, PhD, Prof (@ProfKindeya) November 23, 2021
ونقلت هيئة البث الإثيوبية "فانا" اليوم، عن المتحدث باسم الحكومة، ليجيسى تولو، تأكيده أن نائب رئيس الوزراء، ديميكى ميكونين، سيتولى إدارة الشؤون اليومية خلال فترة غياب آبي أحمد عن مهام منصبه.
وتقترب المعارك فى إثيوبيا من العاصمة أديس أبابا، إذ اقتربت قوات جبهة تحرير شعب تيجراى من السيطرة على مدينة دبر برهان التى تبعد عن عاصمة إثيوبيا بأقل من 130 كلم.
وتشهد اثيوبيا تطورات سريعة فى ظل اقتراب جبهة تجرير تيجراى من العاصمة أديس أبابا، ودعت العديد من الدول رعاياها هناك لـ مغادرة اثيوبيا على الفور، فى ظل دعوات متجددة للخارجية الأمريكية وسفارتها فى أديس أبابا، لرعاياها بضرورة المغادرة بسبب الأوضاع الأمنية.
ودعت الخارجية الإيطالية مواطنيها الموجودين فى أديس أبابا إلى المغادرة فورًا، وأوصت بعدم سفر مواطنيها إلى هناك، يأتي ذلك فيما نصحت وزارة الخارجية السويسرية مواطنيها بعدم السفر إلى إثيوبيا لأى سبب، داعية جاليتها إلى مغادرة البلاد فورًا بوسائلهم الخاصة.
وفي مشهد يعكس حجم الارتباك داخل النظام الإثيوبى، أقدمت حكومة آبى أحمد على طرد دبلوماسيين أيرلنديين من البلاد، حيث قال وزير الخارجية الأيرلندى سيمون كوفينى إن إثيوبيا طردت أربعة من ستة دبلوماسيين أيرلنديين لديها، بسبب الموقف الأيرلندى من الصراع الدائر فيها.
وقال كوفيني في بيان "يؤسفني بشدة هذا القرار الذي اتخذته الحكومة الإثيوبية. مشاركتنا على الصعيد الدولى بشأن إثيوبيا، بما في ذلك في مجلس الأمن، متوافقة مع المواقف والتصريحات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي".
ومع تصاعد أعمال القتال، دعا برنامج الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة جميع أطراف النزاع فى أثيوبيا إلى احترام العمليات الإنسانية والسماح بمرور الإغاثة الإنسانية الى المدنيين دون عوائق.
وتستعد الأمم المتحدة لإجلاء جميع أفراد عائلات الموظفين الدوليين المباشرين في إثيوبيا التي تفاقم فيها الصراع، وبحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، صدر أمر أمني داخلي للأمم المتحدة ببدء "تنسيق عملية الإجلاء والتأكد من أن جميع أفراد عائلات الموظفين المعينين دوليا المؤهلين يغادرون إثيوبيا في موعد أقصاه 25 نوفمبر2021
وعلى مدار الساعات القليلة الماضية، ومع احتدام الحرب الإثيوبية دعت كلاً من ألمانيا وفرنسا رعاياهما إلى مغادرة الأراضي الإثيوبية بشكل عاجل بعد تحذير مماثل أطلقته الولايات المتحدة، فضلاً عن مغادرة شبه كاملة لبعثة الأمم المتحدة المتواجدة في إثيوبيا.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليم أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة للإقليمين، ضد جبهة تحرير تجراى، وذلك بعد مرور عام من اندلاع الصراع بين الجبهة والجيش الإثيوبى والقوات الموالية له فى الإقليم الشمالى تيجراى.
ونشرت قوات إقليم تيجراى، فيديو قالت إنه لـ" أسرى الجيش الإثيوبي"، الذين بلغ عددهم 11 ألفا، نشره عضو مكتب تيجراى للشؤون الخارجية كيندييا غيبريهوت عبر حسابه على "تويتر"، يظهر "أسرى قوات الجيش الإثيوبى لدى قوات "جبهة تيجراى". ويقول غيبريهوت إن عددهم 11 ألفا، دون أن يذكر مزيد من التفاصيل.
ومساء الثلاثاء، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسئول عسكرى أمريكى ومصدرين مطلعين آخرين، أن الجيش الأمريكى نشر قوات عمليات خاصة فى جيبوتى لتقديم المساعدة لسفارة البلاد فى إثيوبيا، إذا تدهور الوضع هناك.
وأشارت CNN، إلى أن تحريك بعض عناصر قوات الصاعقة البرية من الكتيبة 1/75، يؤكد شعور الولايات المتحدة بقلق متزايد بشأن تدهور الوضع الأمنى مع تقدم الجماعات المسلحة المتحالفة ضد الحكومة الإثيوبية جنوبا نحو العاصمة أديس أبابا.
وجددت السفارة الأمريكية لدى إثيوبيا فى بيان لها أمس الثلاثاء، تحذير المواطنين الأمريكيين من هجوم إرهابى محتمل بالعاصمة أديس أبابا وأجزاء أخرى من البلاد.
وأشار البيان، إلى أن "المسلحين قد يهاجمون دون سابق إنذار، مستهدفين المنشآت الدبلوماسية والمواقع السياحية ومراكز النقل والأسواق ومراكز التسوق والشركات الأجنبية والمطاعم والمنتجعات والمرافق الحكومية المحلية والأماكن العامة الأخرى".
وخلال زيارته لافريقيا الأسبوع الماضى، قال أنتونى بلينكن وزير الخارجية الأمريكى إن الحرب فى إقليم تيجراى وضعت إثيوبيا على طريق الدمار، وأضاف أنه على رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد تحمل مسؤوليته وإنهاء العنف فى البلاد.
وحث بلينكين رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد على الجمع بين الأطراف المتحاربة والعمل على "إنهاء العنف"، مضيفًا: "هذه مسؤوليته كزعيم للبلاد"، وقال "لا يوجد حل عسكرى للتحديات فى إثيوبيا هذا طريق إلى الدمار للبلاد، والبؤس لشعب إثيوبيا الذى يستحق أفضل بكثير."، وأعرب بلينكين عن قلقه من "احتمال أن تنهار إثيوبيا من الداخل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة