تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الخميس، العديد من القضايا المهمة، أبرزها أن ميانمار سقطت فى قبضة الجيش مجدداً فى انقلاب عسكرى هو الثالث منذ استقلال البلاد عام 1948 بعد انقلابى عام 1962 و1988، وقبل أن تستكمل البلاد عملية التحول الديمقراطى التى بدأت قبل نحو عشر سنوات تخللها اتفاق على تقاسم السلطة عام 2015 فى أعقاب انتخابات فاز فيها حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" بزعامة أونج سان سو تشى بالأغلبية الساحقة من مقاعد البرلمان.
هدى الحسينى
هدى الحسيني: اسألوا عن الجن فى إيران
قالت الكاتبة في مقالها بصحيفة الشرق الأوسط إنه يوجد نوع جديد من الاتهامات دخل الساحة الإيرانية مع تفشي فيروس "كورونا" وقرب الانتخابات الرئاسية تراشق وتهديد بالمحاكمات أمام الحائط المسدود الذى تجد إيران أنها أمامه، رغم "الاستكبار" فى المواقف، وكذلك الرغبة فى التلاعب على مشاعر السذج من الناس.
الأسبوع الماضى ادعى أحمد توكلى، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، أن بعض السياسيين الإيرانيين يستشيرون "الجن" عند اتخاذ القرارات الأساسية المتعلقة بشؤون الدولة. وأضاف، أن "الجن وقارئي المستقبل متورطون بشكل غامض وغير كفؤ وفاسد" في القرارات التي يتخذها بعض السياسيين وكبار المسؤولين، وهدد توكلى بأن المجموعة التي أسسها "هيئة مراقبة مكافحة الفساد العاملة في إيران" تحقق حالياً في عدة حالات لمسؤولين متورطين في مثل هذه الظاهرة "الخارقة للطبيعة".
جاءت تعليقات توكلي في أعقاب ادعاء مثير للجدل من قبل إمام صلاة الجمعة المؤقت في طهران آية الله كاظم صديقي الذي قال في مقابلة تلفزيونية في أوائل يناير الماضي، إن رجل الدين المتوفى آية الله مصباح يزدي الأب الروحي للمتشددين: فتح عينيه وابتسم بلطف أثناء طقوس غسل جسده قبل دفنه، وكأن جثة يزدي قد عادت إلى الحياة ولو للحظات بعد وفاته في الثاني من الشهر الماضي عن عمر يناهز 86 عاماً. طبعاً قوبل ادعاء صديقي، الذي نقل عن الشخص الذي غسل جسد يزدي، بالنقد والاستهزاء، بما في ذلك من قبل الذين اتهموا رجل الدين بمحاولة استغلال معتقدات الناس، وسخر بعضهم من أن آية الله يزدي لا بد أن يكون قد دفن حياً. أمام هذا اعترف صديقي لاحقاً بأن الرجل الذي أجرى طقوس الغسل قد تخيل ذلك، وأعرب عن خجله لتكرار هذا الادعاء.
يونس السيد
يونس السيد: ميانمار فى قبضة العسكر
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية إن ميانمار سقطت فى قبضة الجيش مجدداً فى انقلاب عسكري هو الثالث منذ استقلال البلاد عام 1948 بعد انقلابي عام 1962 و1988، وقبل أن تستكمل البلاد عملية التحول الديمقراطي التي بدأت قبل نحو عشر سنوات تخللها اتفاق على تقاسم السلطة عام 2015 في أعقاب انتخابات فاز فيها حزب "الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية" بزعامة أونج سان سو تشي بالأغلبية الساحقة من مقاعد البرلمان.
الذريعة المباشرة لتحرك الجيش هي الرد على وجود "تزوير" واسع النطاق بتعداد بنحو عشرة ملايين صوت لم يتم التحقيق فيها، في انتخابات نوفمبر الماضي، والتي فاز فيها أيضاً حزب "الرابطة الوطنية" بنحو 83 في المئة من مقاعد البرلمان، ما شكل صدمة للجيش الذي يحظى بتعيين 25 في المئة من مقاعد البرلمان لا يخضع شاغلوها للانتخابات بموجب اتفاق لتقاسم السلطة، إلى جانب السيطرة على وزارات الدفاع والداخلية والحدود لتمكينه من لعب دور مهم في الحياة السياسية. ويبدو أن الانقلاب العسكري، الذي جاء قبيل انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد، لم يكن مفاجئاً، على الأقل بالنسبة للسياسيين المدنيين وعلى رأسهم رئيسة الوزراء سو تشي صاحبة جائزة نوبل للسلام إذ إن تحضيرات الانقلاب كانت واضحة إلى الحد الذي دفع سو تشي إلى كتابة رسالة مسبقة طالبت فيها الشعب ب "الرد بصوت واحد" والاحتجاج سلمياً على الانقلاب الذي يعيد ميانمار إلى "عهد الديكتاتورية" من جديد متجاهلاً حتى وباء كورونا.
بروجيكت سنديكيت: الإمبراطوريات تتطاول على أوروبا من جديد
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الجريدة الكويتية، لقد أصبحت رئاسة دونالد ترامب اليوم جزءا من الماضى، الأمر الذى يُعيد هدف تجديد العلاقات عبر الأطلسي إلى جدول الأعمال الأوروبي، ومع ذلك لا يمكن العودة إلى التبعيّات القديمة والمُريحة في عصر الحرب الباردة والفترة التي تلت ذلك، عندما اتخذت أمريكا- الحامية العُظمى- القرارات بشأن جميع القضايا الأمنية المُهمة، وحذت أوروبا حذوها بطبيعة الحال، ومن أجل تجديد الشراكة عبر الأطلسية، يتعين على أوروبا تقديم مساهمتها الخاصة في الأمن المشترك، لاسيما في إطار البيئة الجيوسياسية الخاصة بها.
ويُواجه الاتحاد الأوروبي في جواره المباشر ثلاث قوى عالمية سابقة مهووسة بمجدها الإمبراطورى السابق: روسيا وتركيا والآن المملكة المتحدة، ولكل منها علاقة فريدة مع أوروبا، في الوقت الحالي وكذلك في الماضي، ولها بعض القواسم المشتركة.
ففي عهد الرئيس فلاديمير بوتين، تتطلع روسيا بشدة إلى استعادة مكانتها كقوة عظمى، عندما كان الاتحاد السوفياتي مُتساويا مع الولايات المتحدة، وفي ظل حكم الرئيس رجب طيب إردوغان، تحلم تركيا بالتوسع الجيوسياسي والثقافي للإمبراطورية العثمانية من منطقة البلقان والأطراف الغربية لآسيا الوسطى إلى شرق البحر الأبيض المتوسط وساحل شمال إفريقيا، وصولاً إلى الخليج العربي.
وأخيرا تبحث بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي عن نفسها في عُزلة سلبية فرضتها على نفسها، على الرغم من أنها لا تزال قريبة من بلدان القارة الأوروبية من خلال حلف شمال الأطلسي (الناتو) والعلاقات الثقافية والتاريخية القوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة