"إيران والجاسوسية" معركة لا تنتهى بين طهران وخصومها، وفى أحدث سلسلة من معارك الدولة الإيرانية مع عملاء الداخل، اعتقلت السلطات الإيرانية أشخاص اتهمتهم بالتجسس، بينهم شخص جنده جهاز الموساد الإسرائيلي فى إقليم أذربيجان الشرقية، بحسب الاستخبارات الإيرانية.
وبحسب وكالة أنباء فارس، قال المدير العام للاستخبارات بمحافظة أذربيجان الشرقية قدرة ديالمة: تم اعتقال جاسوس يعمل لإسرائيل وعدة جواسيس على صلة بأجهزة مخابرات دول مختلفة في المحافظة.
ولم يدلى المسئول الإيرانى بمزيدا من التفاصيل حول ملابسات اعتقالهم، لكن من ناحية أخرى نفى المسئول الإيراني تواجد عناصر تكفيرية مسلحة بمحافظة أذربيجان الشرقية.
لكن القبض على أشخاص اتهموا بالتجسس فى إيران، ألقى الضوء على مصير الجواسيس داخل طهران، ونرصد أشهر 5 قصص لجواسيس كانت لهم مصائر مأساوية، ففى اكتوبر 2019 أصدر القضاء الإيرانى أحكام بالسجن والاعدام بحق 4 اتهموا بالتجسس لصالح أجهزة استخبارات أجنبية، خلال الأعوام القليلة الماضية، وعززت جنسيتهم المزدوجة شكوك طهران حولهم.
حكم إعدام على موظف سابق بوزارة الدفاع
أصدرت محكمة إيرانية، حكما على شخص كان يعمل في وزارة الدفاع الإيرانية بالإعدام، واتهم بالتجسس لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، وبحسب غلام حسين إسماعيلي المتحدث باسم السلطة القضائية تم الطعن في الحكم، ولم يفصح المسئول الإيرانى عن اسمه.
وهناك 3 آخرين حكم عليهم بالسجن10 سنوات وغرامة مالية وهم علي نفريه، و محمد على بابا بور و امير نسب.
ارس أميري
ارس أميري، فتاة شابة تبلغ من العمر 32 عاما، فى مايو 2019 حكم عليها السلطات الإيرانية بالسجن 10 سنوات، بتهمة التجسس لصالح لندن، بعد اعتقالها فى مارس 2018 أثناء زيارتها لإيران وقبل يوما من عودتها بريطانيا، وتم إيداعها فى سجن ايفين شمال العاصمة طهران، لكن وقتها تم الإفراج عنها بكفالة مالية قرت بـ 500 مليوت تومان (1 دولار = 14,900 تومان)، وتم استدعائها مجددا فى سجن ايفين فى سبتمبر 2018 بحسب هيئة الإذاعة البريطانية فى نسختها الفارسية.
ارس اميرى
وأميرى التى تدرس فلسفة الفن بجامعة كينجستون البريطانية، بدأت قصتها عندما مارست نشاط ثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية، وعملت لدى المجلس الثقافى البريطانى وهو منظمة دولية تمارس أنشطة ثقافية فى مئآت البلدان، وأوقف نشاطها داخل إيران عقب اقتحام متشدين السفارة البريطانية فى طهران منذ عام 2009.
لكن متحدث السلطة القضائية جلامحسين ايجئى قال فى معرض حديثه عن القضية دون الافصاح عن اسم الفتاة، "شخص إيرانى كان يعمل لدى المجلس الثقافى البريطانى، متهم بالتعاون مع جهاز الاستخبارات البريطانية، وكان مسئول عن التخطيط وإدارة مخططات التحول والتغلغل الثقافى، تم رصده وإلقاء القبض عليه"، وأكد أنها اعترفت بشكل صريح بطريقة تجنيدها لدى جهاز الاستخبارات البريطانى وأقرت بذلك وعليه تم إصدار الحكم عليها"، ولفت ايجئى إلى أنه تم إغلاق هذا المجلس فى إيران لأسباب تتعلق بأنشطته التى وصفها بغير القانونية، متهما لندن بفتح مكاتب تقوم بأنشطة مشبوهة تحت غطاء ثقافي وكانت تسعى للتجسس واختراق البلاد.
نازنين زاغري
زاغرى إيرانية ذات الـ 40 عاما موظفة لدى مؤسسة "طومسون رويترز" الداعمة للصحفيين، تعود أحداث قضيتها إلى عام 2016 عندما ألقى القبض عليها فى إبريل من السنة نفسها، أثناء زيارة عائلية لإيران، وداخل مطار طهران فيما كانت تستعد للتوجه إلى بريطانيا مع ابنتها الصغيرة.
زاغري
وحكم على زاغرى بالسجن 5 سنوات منذ 2016 بتهمة التجسس، ولا تزال قضيتها من أبرز المشاكل الخلافية بين لندن وطهران، حيث رفضت السيدة قطعيا الاتهامات الموجهة إليها، وأطلقت في المملكة المتحدة حملة اجتماعية نشطة من أجل الإفراج عنها.
واتهمت نازنين التي تحمل الجنسية الإيرانية والبريطانية بالإعداد لـ"إطاحة ناعمة بالجمهورية الإسلامية"، والعضوية في مجموعة نشطت عامي 2014 و2015، في محافظة كرمان (جنوب شرق) من خلال إنشاء مواقع إنترنت ونشاطات دعائية ضد أمن البلاد.
وقال الحرس الثوري آنذاك إن زاغري "كانت عضوة في جمعيات ومؤسسات أجنبية تهدف إلى تحضير وتنفيذ مشاريع إعلامية وعبر الإنترنت بهدف تنفيذ عملية قلب ناعم لنظام الجمهورية الإسلامية المقدس"، وحكم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات.
سيامك نمازي ووالده باقر
سيامك نمازي ووالده باقر