تشتهر محافظة أسوان بصناعة الفسيخ والملوحة، من أسماك بحيرة ناصر، فهى اقتصاد يعتمد عليه معظم أهلى مدينة أسوان تحديدا.
"اليوم السابع" التقى المنتجين وتجار الفسيخ للتعرف على مراحل إنتاج الفسيخ الأسوانى، والفرق بينه وبين أنواع الفسيخ الأخري.
فى البداية يقول "ياسر فوزى" من منتجى الفسيخ بأسوان إنه يعمل فى هذه الحرفة منذ أكثر من 16 سنة، و توارثها عن والده، مضيفا: نقوم بصناعة الفسيخ البلدى ومصدره بحيرة ناصر، حيث يتم اختيار الأسماك بعناية وتنظيفها وتجهيزها وتعبئتها لتكون جاهزة للاستخدام، كما يتم إنتاج فسيخ كبير يعرف باسم فسيخ الكلاب حيث يبلغ وزن السمكة الواحدة حوالى 2 كيلو جرام، كما يتم إنتاج الفسيخ الفيلية، ويتم انتاج الفسيخ بشكل يدويط.
ويضيف ياسر، أنهم يراعون الإشتراطات الصحية، ووضع الأختام لتقديم منتج جيد وصحى للمواطنين، لافتا إلى أن الإقبال يكون أكثر فى شم النسيم، ولكن خلال هذا العام سيكون شم النسيم فى شهر رمضان المعظم، وتستغرق عملية الإنتاج من 15 إلى 20 يوما داخل صفيحة كبيرة محكمة الغلق.
كما يقول "خالد عيد" حاصل على دبلوم صناعى، أحد بائعى الفسيخ بمدينة أسوان، إنه يعمل فى هذه الحرفة منذ خمس سنوات تقريباُ وهو يحبها، مضيفا أن هناك نوعين من الفسيخ نوع بلدى وآخر سودانى، مشيرا إلى أنهم يعملون فى السمك البلدى فقط من بحيرة ناصر وهى سمكة ممتازة ويحرصون على تقديمها لعملائهم.
وقال إن السياح الأجانب يقومون أحياناً بزيارة محلاتهم للاطلاع فقط من باب التعرف والمشاهدة، وأحيانا يزورون محلاتهم لتذوق المنتج بينما أفواج السياحة الداخلية فيحرصون على شراء عبوات الفسيخ الاسواني، ويتم تسليم العبوة محكمة الغلق للزبون حتى يتفادى الرائحة النفاذة للفسيخ، وهناك أحجام متنوعة كما يتم بيع الفسيخ على شكل عبوات وزنها ربع كيلو ونصف كيلو جرام كما يقومون ببيع السردين البلدى الصغير.