قصة موحية وإنسانية تمنح الأمل، والطاقة الإيجابية، أقصد قصة الأمريكية جلوريا فيتال التى تناولتها الصحافة الأمريكية طوال الأسابيع الماضية، هذه السيدة تعالج من مرض السرطان، وكان حلمها أن تزور مصر والأهرامات، وتطوع أبناؤها لبيع ساندويتشات لجمع مبالغ الرحلة لجلوريا وأسرتها، «داستن فيتالى» ابن السيدة جلوريا، اضطر لعمل إضافى فى طهى وبيع الوجبات الغذائية لتحقيق حلم والدته وبدأ الأبناء طوال أسابيع يخصصون يومين لبيع ساندويتشات من أجل جمع مبلغ تكاليف لحلة جلوريا واسرتها لمصر، وتم جمع المبلغ والحجز فى شركة سياحية لبرنامج لمدة أسبوع فى مصر.
قصة السيدة وحلمها انتقلا إلى المصريين الذين اهتموا بالقصة ومتابعة حالة السيدة وأسرتها، وكأنهم أسرة مصرية، وتوقعت أن تتفاعل الحكومة مع حلم السيدة وهو ما جرى، وتم استقبال السيدة وأسرتها من مطار القاهرة من قبل غرفة تنشيط السياحة كما اصطحبها وزير السياحة فى جولة بالأهرامات، وترتيب برنامج مريح يسهل تحرك الأسرة ودخولها إ٫لى كل المعالم السياحية فى مصر، مع تقديم هديا تذكارية، وتسهيلات، حفاوة فى الاستقبال، بجانب شباب من تنسيقية شباب الأحزاب رحبوا بالسيدة وأسرتها، وقدمت الدولة يوما إضافيا لزيارة الأقصر ومعالمها السياحية ولم تكن ضمن البرنامج.
ووصلت، منذ قليل، السيدة الأمريكية جلوريا فيتال، والتى أصيبت بالسرطان، بصحبة أسرتها، لمنطقة الأهرامات الأثرية، ضمن برنامج سياحى متكامل تنظمه لها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، يليق بحلم هذه السيدة التى تركت العالم كله واختارت أن تزور أول التاريخ ومهد الحضارة، مصر التى لا يقصدها أحد إلا وفتحت له أبوابها، وتم إعداد برنامج سياحى يليق بحلم السيدة التى تركت العالم كله واختارت أن تزور مصر.
والواقع أن زيارة السيدة وأسرتها قوبلت بترحاب كبير من المصريين، سواء على مواقع التواصل، أو فى الأماكن التى زارتها، ضمن برنامج موسع يراعى صحة السيدة، وقد أبدى كثيرون سعادتهم من تعامل الدولة ممثلة فى وزارة السياحة وتنسيقية شباب الأحزاب، لأنه ترجم مشاعر الجمهور تجاه السيدة وأسرتها والتعاطف مع مرضها ورغبتها.
بالطبع هى حركة ذكية من وزير السياحة والآثار خالد العنانى لأنه قدم صورة إنسانية لمصر وكرمها، وهو أمر ينعكس على السياحة المصرية، خاصة أنه فى ظل إغلاق العالم تكون رغبة السيدة فى زيارة مصر، فضلا عن أن ما فعلته الدولة مع السيدة جلوريا يعبر عن رغبة المصريين وتعاطفهم ومع السيدة واحترامهم لأسرتها، وبالطبع فإن ردود أفعال السيدة جلوريا واسرتها وما ينشرونه من صور أو مشاعر امتنان للمصريين، فضلا عن تعبيرات وقصص سوف تجد طريقها الى الصحافة الأمريكية التى تابعت على مدى أسابيع حلم السيدة وجهد أبنائها وأسرتها.
وكل هذا يمثل لفتة إنسانية تليق بمصر وشعبها، يستحق كل من شارك فى تنظيمها تحية واحترام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة