أنشطة مكثفة تبذلها الدبلوماسية المصرية، فى الوقت الحالى، من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية، واحتواء الانتهاكات التى شملت العديد من المناطق، بدءُ من مدينة القدس، مرورا بالضفة الغربية وحتى قطاع غزة، وهى الممارسات التى لاقت إدانات دولية كبيرة، بسبب ما أسفرت عنه من ضحايا وإصابات، بالإضافة إلى تهجير ألاف المواطنين، والتى ترقى إلى حد الجرائم.
وفى هذا الإطار أجرى وزير الخارجية سامح شكرى العديد من المحادثات، مع عدد من المسئولين الدوليين، لمناقشة التصعيد الإسرائيلى وما سوف يؤول عنه فى المرحلة المقبلة، وبالتالى الخطوات التى ينبغى اتخاذها لاحتواء الأزمة الراهنة.
الدور المصرى فى احتواء الأزمة الفلسطينية الراهنة كان محل إشادة كبيرة من قبل العديد من الدول، من بينها باكستان، والتى أشادت به خلال اتصال هاتفى أجراه وزير خارجيتها شاه قريشى مع شكرى، اليوم السبت، حيث أشاد بالتحركات المصرية لوقف إطلاق النار.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الباكستاني عن تقديره ودعمه للجهود المصرية للتوصل لوقف إطلاق نار بين الجانبيّن الفلسطيني والإسرائيلي، ومشيداً بتحركات الدبلوماسية المصرية لتحقيق هذا الهدف.
كما تناول الاتصال الهاتفي سُبل التنسيق بين مصر وباكستان في المحافل الدولية والإقليمية بشكل عام، وفي منظمة التعاون الإسلامي بشكل خاص، لدعم المساعي الدبلوماسية لإنهاء الأزمة الحالية وكذلك سُبل دعم جهود التوصُل لحل دائم وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي قائم على أسس مقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وزير الخارجية الباكستانى شاه قريشى
وتباحث الوزيران حول سبل تعزيز العلاقات المصرية الباكستانية في كافة المجالات، بما يحقق مصالح مصر وباكستان.
كما تباحث شكري، خلال اتصال هاتفي، مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان حول التطورات المتسارعة للأوضاع في الأراضي الفلسطينية وما يشهده قطاع غزة من تصعيد، وذلك في إطار التنسيق بين الوزيريّن حول جهود التعامل مع الوضع للحيلولة دون انزلاق الأمور نحو المزيد من التصعيد والتوتر.
وزير الخارجية السعودى فيصل بن فرحان
وأشار السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الاتصال قد شهد تبادلاً للرؤى بين الوزيرين حول كيفية العمل على سرعة معالجة الأمر لاستعادة الهدوء، حيث استعرض الوزير شكري آخر الجهود التي تجريها مصر مع كافة الأطراف المعنية من أجل التوصُل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف إراقة الدماء.
واتفق الوزيران على الإبقاء على التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة في كافة الأطر والمحافل من أجل إنهاء التصعيد العسكري على قطاع غزة، ومنع تدهور الأوضاع إلى مواجهة شاملة سيكون لها تداعيات وخيمة على مُجمل السلم الإقليمي. هذا، وأكد الوزيران في هذا السياق على أهمية العمل على استئناف جهود السلام باعتباره المسار الأساسي الذي يضمن حل الدولتيّن ويحقق كافة الحقوق الفلسطينية المشروعة ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفى السياق نفسه، أجرى شكري اتصالاً برئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، اذ تناولا تطورات الوضع المتأزم في لبنان وجهود الحريري لتشكيل حكومة قادرة على الخروج بلبنان من الوضع الاقتصادي الحرج الذي يعاني منه. وأكد الوزير شكري حرص مصر على التنسيق مع الحريري والقيادات السياسية اللبنانية من أجل تجنيب الشعب اللبناني الكثير من المشكلات في حال لم يتم تشكيل حكومة قادرة تشمل ذوي الاختصاص في مجالاتهم.
رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري
وقد تناول الوزير شكري مع الحريري تطورات الوضع الإقليمي على ضوء المواجهات العسكرية في الأراضي الفلسطينية والجهود التي تبذلها مصر لإنهائها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة