معرض القاهرة الدولى للكتاب يعد ثانى أكبر المعارض الدولية، وخلال دورته الـ52، المقامة حاليا بمركز مصر للمعارض الدولية، بالتجمع الخامس، والتى شهدت نجاحًا كبيرًا، منذ انطلاقها فى 30 يونيو الماضى، من حيث إقبال القراء، لاقتناء الكتب والاطلاع على ما هو جديد، لاحظنا انتشار ظاهرة التخفيضات على الإصدارات تصل إلى 20 و30 و40% بواسطة دور النشر الخاصة.
بطبيعة الحال وزارة الثقافة عبر قطاعاتها تقدم العديد من الخصومات تصل إلى أكثر من 50%، إلى جانب إطلاق عدة مبادرات منها "ثقافتك كتابك"، والتى حققت نجاحًا مذهلًا، عبر أيام معرض الكتاب، وجاءت هذه المبادرة تشجيعًا للاطلاع واقتناء الكتب بأسعار تبدأ من جنيه واحد وحتى 20 جنيهًا، بما يسهم فى تحقيق أحد محاور استراتيجية وزارة الثقافة لبناء الإنسان وتنمية الوعى والمعرفة.
لكن عندما تجد دور نشر خاصة تقدم العديد من الخصومات فهنا الأمر مختلف ويستحق وقفة، للتأكيد أن دور النشر استطاعت أن تحقق هدفًا مهمًّا للغاية، وهو أن العمل فى صناعة النشر ليس مقتصرًا على الربح وتحقيق عائد مادى كبير، لكن رسالته فى الأساس التحفيز على القراءة، والعمل على رفع الوعى كمساهمة فى بناء الإنسان والذى تنادى به الدولة المصرية.
واستطاعت دور النشر المصرية الخاصة التابعة لاتحاد الناشرين المصريين، خلال معرض القاهرة للكتاب هذا العام ترك بصمة حضارية تليق باسم مصر والتكاتف مع الدولة للمساعدة على تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى بعض الناس، من خلال تسهيل الحصول على الكتب واتساع مدارك القراء وجذبهم نحو القراءة، والعمل على الارتقاء والتقدم، من خلال المواضيع المختلفة التي تطرحها عبر إصداراتها.
بالفعل تلك الدورة الاستثنائية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب هى استثنائية في كل شيء، فقد أصبحت أكبر تجمع ثقافي منذ انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث كسرت حاجز المليون زائر، واستطاعت أن تجذب العديد من القراء من خلال العروض والخصومات على الكتب لكبار الكتاب، وذلك فى إطار الحفاظ على تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المنتشر فى جميع أنحاء العالم.