يوم احتفالية "حياة كريمة" كتب في التاريخ بحروف من نور، فذلك المشروع الذي يتم من خلاله تنفيذ عدة مشاريع تنموية كثيرة تساعد على تحقيق مستوى معيشي متميز للمواطن المصري، الذي عانى على مدار 50 عامًا، وهي إحدى المبادرات التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتطوير قرى الريف المصري داخل مختلف محافظات الجمهورية، من أجل تغيير وجه الحياة في القرى بشكل يليق بحضارة وتاريخ المصريين، بات المصريون عقب الانتهاء من الاحتفالية في سعادة وراحة بال، فأصبحت نفوسهم مطمئنة على مستقبلهم ومستقبل وطنهم، بعد أن وضعوا بلادهم أمانة في رقبة قائد يعشق تراب مصر.
حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد أن انتهى من حديثه أن يتحدث مع الشعب بكل ود وحب وتقرب، ويفتح حوارًا حول سد النهضة، ليؤكد أنه قريب من كل مواطن ويعرف في ماذا يفكر وما يقلقه، ولهذا قدم إجابات على كل ما يدور في أذهان المواطنين، حول أزمة سد النهضة.
وبكلمات تغلفها العزة وكرامة قال الرئيس: "المساس بأمن مصر القومي خط أحمر، ولا يمكن اجتيازه شاء من شاء وأبى من أبى، وممارسة الحكمة والجنوح للسلام لا يعني السماح باللعب بمقدرات هذا الوطن، ولا نسمح لأيٍ من كان الاقتراب منه، لا يليق بمصر أن تقلق"، فجميعها تعبر عن مكانة مصر في قلب رئيسها، ابن القوات المسلحة، الذي يعرف قدرة بلاده جيدًا في الوقوف أمام أي كيان يريد أن ينال منها أو المساس بحقوقها.
وفي كلمات تؤكد وفاء القائد للشعب المصري الذي اختاره وحمله الأمانة قال سيادته: "إنني معكم على عهد ووعد أجددهما بين الحين والآخر، والإيمان بالحلم يصوغ الحاضر ويصنع المستقبل، وحلمي بوطني كبير وعظيم، فالأحلام لا تسقط بالتقادم، وقد حملتموني أمانة أدعو الله أن يقدرني عليها"، جمل وعبارات تحتاج إلى العديد من المقالات والموضوعات لما تحمله من معانٍ عميقة في حب مصر والمصريين، وتؤكد مدى إخلاص الرئيس، والإيمان بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ".
تلك الكلمات جعلت المصريين ينامون في تلك الليلة سعداء مطمئنين على حقوقهم، وأنها لا تضيع طالما كانت في يد قائدها الذي لا يسمح بالاقتراب من حقوق شعبه الذي يبني له حياة كريمة تليق بحضارته وتوفير كل السبل لراحة المصريين وإعلاء مكانة مصر بين الدول المتقدمة.
وخلال تلك الكلمات التي خاطب بها الرئيس عبد الفتاح السيسي شعبه، تلاحظ أن علم مصر رفرف بقوة خلال حديث سيادته عن حق مصر ومكانتها وقدر شعبها، وطموحه في أن تكون مصر أعظم، ليتحرك العلم بقوة وكأن مصر تريد أن تعبر عن فرحتها بحديث قائدها الذي يحرص دائمًا على محو الحواجز بينه وبين مواطنيها فنزلت كلماته الطيبة كدواء ليريح القلوب.. أعانك الله علينا وقدرك على أمانة مصر.. حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها.. وتحيا مصر