بدأت شرطة الكابيتول الأمريكي استعدادها للمظاهرة المقررة يوم السبت لدعم من تم القبض عليهم اثناء وبعد أحداث 6 يناير الماضي، والتي اقتحم فيها بعضا من مثيري الشغب مبنى الكونجرس الأمريكي، في محاولة لرفض نتيجة الانتخابات الرئاسية التي انتهت بفوز الرئيس الحالي جو بايدن.
وتحدث توم مانجر رئيس شرطة الكابيتول الأمريكي بعد إحاطة قادة الكونجرس حول "الخطة التشغيلية" للوكالة للأمن قبل المسيرة، مؤكدا أن السياج حول مبنى الكابيتول سيعود في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث يستعد مسؤولو انفاذ القانون لحشد "العدالة من أجل J6" يوم السبت، والتي تقام دعماً للمتمردين الذين هاجموا مبنى الكابيتول في يناير.
وفي بيان حول الاستعدادات الأمنية للتظاهرة أكدت شرطة الكابيتول أنها على علم بـ "الأحاديث عبر الإنترنت" فيما يتعلق بالتجمع والحشد الجاري له، وقال مانجر في مبنى الكابيتول هيل: "سيرتفع السور قبل يوم أو يومين، وإذا سارت الأمور على ما يرام ، فسيتم ازالته بعد فترة وجيزة".
وأكد مانجر أن شرطة الكابيتول تعمل على حماية الحقوق التي يكفلها الدستور، وقال: "نحن هنا لحماية حق التعديل الأول للجميع في الاحتجاج السلمي أحث أي شخص يفكر في التسبب في المتاعب على البقاء في المنزل سنطبق القانون ولن نتسامح مع العنف ".
وأضاف المدير العام لشرطة الكابيتول: "نريد طمأنة الجميع بأن هذه إجراءات مؤقتة لضمان سلامة الجميع نحن ممتنون للغاية للدعم الذي نستمر في تلقيه من المجتمع المحلي وأصحاب المصلحة في الكونجرس أثناء قيامنا بمهمتنا الحاسمة."
يذكر أنه تمت إزالة السياج في يوليو، بعد ستة أشهر من التمرد، لكن مانجر أشار إلى أنه قد يحتاج إلى إعادة وضعه من وقت لآخر لحماية مبنى الكابيتول والمشرعين.
كما نشرت شرطة الكابيتول الأمريكية صورًا لبعض التدريبات التي عقدتها الوكالة مؤخرًا للتحضير لمسيرة "العدالة من أجل J6" يوم السبت.
من جانبه قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر: "لقد قدموا لنا إحاطة جيدة إنهم يتعاملون مع هذا بطريقة احترافية وشاملة للغاية، وأعتقد أنهم أفضل استعدادًا بكثير مما كانت عليه الأمور قبل 6 يناير."
وأشار مانجر أيضًا إلى أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً قبل يوم أو يومين من التجمع لإعطاء المزيد من المعلومات للجمهور حول كيفية استعداد الضباط للحدث.
وفي نفس السياق، قالت رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى، للصحفيين إن هناك بعض الإحاطات التى تجرى على المستوى المناسب، وأضافت أنهم ينون الحفاظ على سلامة الكابيتول، ولن تذهب إلى أى شىء خصيصا فى هذا الشأن".
وتهدف المظاهرة المحتملة التى وصفها المنظمون بأنها للمطالبة بالعدالة لـ 6 يناير، لحشد الدعم لنحو 600 شخص يواجهون اتهامات فيدرالية حول الهجوم على مبنى الكابيتول.
وقال منظم المسيرة مات بريانارد إن المؤيدين الذين يريدون أن يثيروا الوعى بهذا الانتهاك الكبير للحقوق المدنية لمئات الأمريكيين الذين يعتبرون سجناء سياسيين.
وأضاف بريانارد لنيوزويك إنه ليس هناك احتمالية للعنف من هذا الاحتجاج السلمى، مشيرا إلى أنه نظموا مسيرتين مشابهتين فى واشنطن فى مبنى وزارة العدل وفى سجن يحتجز فيه هؤلاء السجناء السياسيين، وحدثت الفعاليتان بدون حوادث.
ونهى بريانارد الناس عن ارتداء قمصان أوالتلويح بأعلام تروج لأى مرشح أو حركة سياسية أخرى، ونسق أيضا مع شرطة الكابيتول وشرطة العاصمة واشنطن ، وأضاف أن هناك أيضا فريقا أمنيا دبلوماسيا خاص يعمل مع شرطة الكابيتول والعديد من المتطوعين الذين سيضمنون أن تكون الفعالية آمنة ومثمرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة