تخرج من محافظة الأسكندرية قصص نجاح عديدة لسيدات تحدت الظروف والمجتمع ونزلن سوق العمل لكسب الرزق ، وانتشرت قصص السيدات على مواقع التواصل الاجتماعي وسط فخر كبير من المجتمع بهن وما يقدمونه من مشروعات صغيرة ولكن تحمل قصص عديدة للأجيال المقبلة .
ومن ضمن الشخصيات المميزة التى أصبحت قدوة حاليا فى محافظة الإسكندرية" ريم" فتاه فى نهاية العشرينات من عمرها تعمل مدرسة لغة فرنسية فى إحدى المدارس، ومميزه فى عملها قررت أن تفعل شيئا مختلفا لكسب الرزق خاصة خلال فترة الحظر والغلق بسبب الكورونا، حيث تقف بشواية لبيع القهوة على الفحم والشاي الزرده المختلف مذاقه.
التقى "اليوم السابع" بها فهى تعمل فى الفترة المسائية بدء من الساعه الثامنة مساء وحتى منتصف الليل خلف كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، لم تخش نظرات المجتمع لها ولكنها خرجت بمساعدة أسرتها، فوالدتها تقف معها وشقيقها يشجعها على الاستمرار.
وتقول ريم إنها تعمل صباحا مدرسة فرنساوى وبدء من التاسعة مساء تقف فى أحد الشوارع الداخلية خلف كلية الزراعة ونادى الاتحاد السكندرى لبيع القهوة على الفحم بالأطعمة المختلفة، وهى فكرة جديدة على أهل الإسكندرية.
وأضافت أن الفكرة جاءت لها أثناء حظر كورونا وطرحتها على والدتها ووالدها، وفوجئت بقبول للفكرة ولكن اختيار المكان كان هو النقطة الوحيدة التى يجب اختيارها لاكتمال الفكرة، واقترح عليها والدها منطقة الشاطبي بجوار نادى الاتحاد ، وهو مكان عمله كمدير فنى لأحد الفرق الرياضية الكبرى حتى يكون بقربها وجانبها خلال فترة العمل.
وأشارت إلى أنها قررت بالفعل النزول واستخدام شواية فحم صغيرة تضعها فى شنطة سيارة والدها، ونزلت اليوم الأول وفوجئت بقبول المواطنين الفكرة، خاصة أن فتاه هى التى تقف وتبيع القهوة ومنهم من طلب بالتقاط الصور التذكارية معها حتى ينشر الفكرة وتكون قدوة لغيرها .
وأضافت أنها طورت من الفكرة، حيث بدأت من شوايه صغيرة إلى كشك مجهز لبيع القهوة ومزود بإمكانيات، بعد اقبال كبير من الشباب على الشراء وتشجيعها لاستكمال عملها وبمساعدة والدها ووالدتها .
واستكملت ، أنها قامت بإدخال نكهات مميزة للقهوة مثل الشكولاتة والنوتيلا والكراميل فهي نكهات جديده ومختلفة يطلبها عدد كبير من الزبائن، بعد أن جربوها لديها، وعن الأسعار قالت إن إسعارها فى متناول الجميع حيث تبدأ من 5 جنيهات .
وبعد عام على تنفيذ الفكرة قالت إنه كان انسب قرار بالنزول واقامه المشروع بإمكانيات محدودة، وعن تطوير الفكرة قالت إنها مستعدة فى تطوير بإمكانياتها فهى مقتدرة ماليا ولديها رأس مال لكى تستكمل مشروعها .
وأوضحت أن والدتها تقف معها وشقيقها حتى لا تتعرض لمضايقات، ولكنها خلال فترة عملها لاقت قبولا كبيرا واحتراما من المواطنين المترددين عليها خاصة أن معظم المترددين عليها من طلاب الجامعة والشباب الرياضيين فى نادى الاتحاد السكندري.
وأشارت إلى أن التلاميذ وأولياء أمورهم على علم بما تقوم به ويشجعوها دائما فهى أصبحت مصدر فخر وتميز لطلابها ويأتوا خصيصا للشراء منها بصحبه أولياء أمورهم وتقول انها أصبحت قدوة لهم وسط تشجيع كبير ويطالبوها بالاستمرار.
وقالت إنها دائما تحب الأفكار المختلفة منذ صغرها وتحب الاعتماد على نفسها بشكل دائم وأسرتها تشجعها على هذه الأفكار، كما أن لها عددا من الأفكار التى طرأت عليها ولكنها قررت تنفيذ فكرة قهوة على الفحم لأنها غير متواجدة بالإسكندرية ولا يستخدمها أحد وغير معروفه فهى معروفه فقط فى المحافظات الصحراوية وجنوب سيناء ويوجد اقبال كبير عليها موضحه أنها تخرجت منذ عام 2016 وعملت مدرسة فرنساوى ولاقت حب كبير بين زملائها وتلاميذها .
وطالبت السيدات بالعمل والابتكار وتنفيذ هذه الأفكار المميزه على أرض الواقع وتحدى الظروف كما طالبت السيدات باستخدام اقل الامكانيات الممكنة حتى يحققن احلامهن ثم بعد فترة تطوير الفكرة والمشروع بعد زيادة رأس المال .
وقالت إنها تحلم بأن يكبر مشروعها ويصبح كافيه ليكون أول كافيه يقوم بتصنيع القهوة على الفحم بمحافظة الإسكندرية.