كشف الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، خلال ندوة عبر الفيديو حول التأهب للجوائح في بلدان شرق البحر المتوسط - الحقائق والفرص، إنه تمت مناقشة التأهب للأوبئة في إقليم شرق المتوسط وانشاء اتفاقية إطارية جديدة محتملة بشأن التأهب لمواجهة الأوبئة والاستجابة لها.
وقال تسبب جائحة كورونا في معاناة بشرية هائلة وأضرار اقتصادية واجتماعية، مضيفًا: أنه لم تستعد الحكومات ومجتمع الصحة العامة والمؤسسات الدولية بشكل كافٍ، ولا يزال العالم غير مهيأ بشكل جيد لإدارة مثل هذه الكوارث.
وتابع: اليوم نحن على مفترق طرق، إما أن نختار طريق الإهمال ونترك مصيرنا لمسببات الأمراض المتطورة التي تهدد أسلوب حياتنا، أو نعطي الأولوية للاستعداد لضمان عدم تحول الأوبئة في المستقبل إلى كوارث.
وأضاف: لقد قامت 3 هيئات من الخبراء بمراجعة الاستجابة الدولية للوباء: الفريق المستقل المعني بالتأهب للوباء والاستجابة له (IPPPR) ، ولجنة مراجعة اللوائح الصحية الدولية، واللجنة الاستشارية المستقلة للرقابة التابعة لمنظمة الصحة العالمية، مؤكدا إنه بالإضافة إلى تحليل ما حدث بشكل جيد وما لم يتم، فقد أوصوا باتخاذ إجراءات لتجنب مثل هذه الكوارث في المستقبل، موضحا، اليوم، نحن نستفيد من وجود الدكتورة ثريا عبيد، عضو: الفريق المستقل المعني بالتأهب للوباء والاستجابة له IPPPR ، والدكتور أندرس نوردستروم، رئيس سكرتارية الفريق المستقل المعني بالتأهب للوباء والاستجابة له IPPPR ، أود أن أعرب عن تقديرنا للفريق على تفانيهم في العمل، الآن تقع على عاتقنا مسؤولية المضي قدماً في هذا العمل.
وأضاف، هناك نوعان من القضايا الهامة تم مناقشتها اليوم أولاً، استمعنا إلى آراء الدول الأعضاء حول نتائج : الفريق المستقل المعني بالتأهب للوباء والاستجابة له IPPPR ، وثانيًا ، طرحنا الاراء حول ما يجب تضمينه في الاتفاقية الإطارية المحتملة التي ستتم مناقشتها في جلسة خاصة لجمعية الصحة العالمية ( WHA) في نوفمبر.
لقد كشف الوباء عن أوجه عدم إنصاف ونقاط ضعف عميقة في الصحة العالمية، في خضم النقاش حول الاتفاقية، تم مشاركة عدد منن وزراء الصحة وغيرهم في هذا الاجتماع للعمل معًا ورفع صوت جماعي قوي من منطقتنا، وهذا مهم بشكل خاص بالنظر إلى الحجم الهائل لحالات الطوارئ والصراع وعدم الاستقرار في الإقليم، مضيفا، نأمل أن يمتد التعاون في مجال الأمن الصحي العالمي إلى ما بعد هذا الوباء.
في الختام، اسمحوا لي أن أشكر الفريق المستقل المعني بالتأهب للوباء والاستجابة له، ومركز أبو ظبي للصحة العامة في الإمارات العربية المتحدة على اجتماعهم لتنظيم هذا الحدث، وتعاونهم هو مثال ملهم على الالتزام المشترك برؤيتنا للصحة للجميع من قبل الجميع في هذا الإقليم المليء بالتحديات.
يذكر أن الندوة شارك فيها كل من وزيرة الصحة الصومالية، ووزير الصحة التونسى، ومساعد مدير عام منظمة الصحة العالمية فى جنيف، ووزير الصحة الباكستانى، وعدد من المسئولين بالامارات العربية، والدكتورريتشارد برنان، مدير الطوارئ الإقليمي، منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة