محمود عبدالراضى

أخلاقنا الجميلة .. دعم زملاء العمل

الأحد، 13 نوفمبر 2022 08:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقضي الشخص في العمل معظم وقته، وربما يكون وجوده في العمل برفقة زملائه أكثر بكثير من الوقت الذي يقضيه مع أسرته، لذا يجب أن تكون هذه العلاقات قائمة على المحبة والود واللطف، وأن يسودها الاحترام ودعم الزملاء، لا سيما الجدد وصغار السن منهم.

لا شك أن العلاقات القائمة على المحبة والاخوة بين الزملاء تساهم في تنمية وتعزيز روح الفريق، كما ينتج عنها زيادة في الكفاءة والإنتاجية لدى الموظفين، فالشخص غير الذكي الذي يريد النجاح الفردي في العمل.

يجب تكون علاقات العمل قائمة على الراحة النفسية، والتكامل لا الاختلاف، فكلما عصفت بنا الحياة وضاق أمرنا، نجد من قلوب الزملاء متسعا لنا، فمن أجمل العطايا التي يرزق بها المرء زملاء عمل يحبوه ويحبهم، التقوا غرباء وصاروا الآن أكثر من أخوة، ومن أجمل ما يجده الشخص في العمل أصدقاء لا يتغيرون ولا يتلونون أبداً.

يجب أن يكون دعمنا لزملاء العمل حاضرا، ومتواجدا في قاموس حياتنا اليومية، ونحافظ أثناء التوجد برفقتهم على الابتسامة وبشاشة الوجه، لِما للابتسامة من أثرٍ كبير في كسب قلوب الآخرين.

يجب نحرص على بناء الصداقات الودية مع بعض الزملاء في العمل؛ حيث يعمل الصديق والزميل الجيد بالعمل على تقديم المساعدة للشخص، ودعم وجهات نظره وأفكاره، كما أنه قد يساعد في بعض الأحيان في توجيهه، وإخباره عن أخطائه التي من الممكن أن يقع فيها.

من الأهمية بمكان، أن يكون دعمنا لزملاء العمل، وبناء روابط قوية معهم، بالتوازي أيضا مع وضع حدود للتعامل بصورة تضمن التعامل معهم وفق حدود اللياقة، وعدم فتح المجال للتجاوز في تصرفاتهم، كما يجب تحديد الأولويات التي يسعى إليها الشخص في حياته العملية، مما يضمن عدم تحميله عبءٍ إضافيٍ في العمل يؤدي إلى شعوره بالإرهاق والتعب.

إذن، زملاء العمل جزء من مشوارنا ورحلتنا في الحياة، لا يمكن نغفلهم ولا ننساهم، فهم صفحات لا تنسى أبداً من تاريخنا، خاصة الطيبون والأوفياء منهم فلهم دوماً الحب والتقدير والمشاعر الصادقة، فاحرصوا على ترسيخ هذه القيم النبيلة، حتى تعود لمجتمعنا أخلاقه الجميلة.

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة

أخلاقنا الجميلة.. عودة قيمة الحياء

الأربعاء، 09 نوفمبر 2022 09:54 ص

أخلاقنا الجميلة .. رد الجميل

الإثنين، 07 نوفمبر 2022 09:37 ص

أخلاقنا الجميلة.. ترك الواجب خسارة

الخميس، 03 نوفمبر 2022 08:41 ص



الرجوع الى أعلى الصفحة