من روائع الكاتب الكبير مصطفى أمين، قوله "إذا قمت بعمل ناجح وبدأ الناس يرمونك بالطوب فاعلم أنك وصلت بلاط المجد، وأن المدفعية لا تطلق في وجهك، بل احتفاء بقدومك".. نعم للنجاح أعداء، لذلك قد تستغرب أن قلت لك إنى سعيد برمى الطوب على قناة "القاهرة الإخبارية"، لأن هذا يعنى أن القناة تحقق نجاحات متصاعدة تثير زعر وقلق كارهى هذا النجاح وهم كُثر، فهناك من لا يريد أن يسحب البساط من تحت أقدامه في معادلة المنافسة الإعلامية، وهناك من يعلم جيدا خطورة استرداد مصر لريادتها الإعلامية على مخططاته، وهناك من لا يريد الخير لمصر على الإطلاق فيكره أي نجاح أو إنجاز يتحقق.
لذلك فإن كل هؤلاء الكارهين يرمون قناة القاهرة الإخبارية بالطوب، خاصة بعد أن أصبحت ذات بريق ولمعان وحققت نجاحات ملموسة عبر انفرادات إخبارية واستضافة خبراء ومحللين ذي ثقل كبير، واستضافة أبرز المسئولين ومتخذى القرار في المنطقة العربية وتمتعها بالدقة والمصداقية والسرعة في نقل الخبر في ظل تطبيق المعايير المهنية، وسرعة انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعى رغم حداثة النشأة، وقدرتها الفائقة في توظيف وسائل الحداثة والذكاء الاصطناعى توظيفا جيدا لخدمة رسالتها.
لكن هيهات لهؤلاء الكارهين، فالشعب المصرى أصبح الآن محصنا من هذه الأوبئة المشينة، وأصبح لديه مناعة قوية ضد تلك الفيروسات المُخلّقة، وأصبح يمتلك قوة ردع ضد مخططات قوى الشر من خلال التسلح بالوعى، أنسينا أنه منذ 2014 لا يكاد يمر يوم دون أن تصدر الحكومة المصرية نفياً لشائعات وضلالات يتم تداولها وترويجها، في إطار حربها المستمرة ضد ماكينة الشائعات التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد وتستهدف تشويش كل نجاح أو إنجاز، لكن أين هذه الشائعات من تلك النجاحات والإنجازات التي أصبحت فعلا وفخرا على أرض الواقع الآن.. ؟؟
لذلك، دعونا نبارك لمصر على امتلاكها أداة إعلامية تُمكنها من استرداد ريادتها الإعلامية وقوتها الناعمة من جديد، تلك القوة الناعمة التي أصبح تأثيرها أهم وأخطر من تأثير راجمات الصواريخ، لأنها ببساطة تعنى وفقا لمقصد جوزيف ناى، القدرة على امتلاك النموذج الإعلامى والفكرى والحضاري والتنموي القادر على التأثير في الأخرين، والحمد لله مصر بإمكانها أن تكون هذا النموذج لتمتعها بثقل حضاري وتاريخي وبموقع استراتيجي، وامتلاكها نموذجا تنمويا بات دول العالم كله تشيد به، وبالتالي لو تحركت فستسود.. حفظ الله مصرنا الغالية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة