شهدت قرية زرزارة التابعة لمركز ادكو بالبحيرة، حالة من الحزن الشديد بعد تواتر الأنباء عن إصابة محمد حسن زايد احد شباب القرية خلال إقامته بأوكرانيا على خلفية الحرب الدائرة مع القوات الروسية.
"اليوم السابع" حاول الاقتراب من هذا المشهد لمعرفة تفاصيله المختلفة والالتقاء بأسرة الشاب محمد زايد ابن البحيرة، الذى يعتبر أول مصاب مصرى فى الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأكدت سكرة رجب شقيقة المصاب، أن شقيقها يتمتع بأخلاق رفيعة وحب كافة أفراد عائلته، قائلة: "محمد هو سندنا بعد ربنا، ويعتبر هو عائل الاسرة مع كبر سن والده ومرضه، وكتير كان يساعد أخواته ومنهم جلال اخوه اللى شافله شغل فى شرم الشيخ".
وأضافت، أن شقيقها لم يجلس على المقاهى انتظارا للحصول على فرصة عمل، بل كافح رغم سنه الصغير وعمل بشرم الشيخ منذ حوالى 6 سنوات حتى تزوج من فتاة أوكرانية وأنجب طفلين منها، وسافر بعدها إلى هناك ليعمل.
وتابعت: "محمد حالته حرجة جدا، وبيكلمنا وهو بيتألم مش قادر يطلع النفس، وبيقولنا أن المستشفى معرضة للضرب فى أى وقت وعايز يتنقل منها".
ويذكر أن وزارة الخارجية قد أعلنت فى بيان رسمى، أنها تتابع ما ورد بشأن إصابة المواطن المصري، محمد سعد رجب محمد زايد، بعيارين ناريين فى أوكرانيا، والمتواجد حاليًا فى إحدى المُستشفيات في مدينة خاركوف شرقي أوكرانيا.
وأضافت أن وزير الخارجية سامح شكرى وجه على الفور سفير مصر في كييف باتخاذ الإجراءات اللازمة لإيلاء المواطن المصري الرعاية التامة، وتقديم كافة أوجه الدعم له بالشكل المُناسب وبصورة عاجلة، في ضوء الوضع المتأزم حاليًا في عموم الأراضي الأوكرانية.
وأكدت وزارة الخارجية على مواصلة السفارة المصرية في كييف لجهودها المستمرة على مدار الساعة في تقديم الدعم اللازم لكافة المواطنين المصريين المُقيمين في أوكرانيا، فضلًا عن مواصلة التنسيق الوثيق مع سفاراتنا في دول الجوار الأوكراني، والتي أثمرت بالفعل عن مرور العديد من المواطنين المصريين للحدود الأوكرانية باتجاه تلك الدول.وجددت وزارة الخارجية التأكيد على ما يُمثله حماية مواطنينا المصريين في الخارج من أهمية قصوى ضمن عمل الوزارة، في إطار سياسة الدولة لتقديم الدعم والرعاية اللازمتين للمواطنين المصريين في الداخل والخارج على حد سواء.
