تمر اليوم الذكرى الـ95 على ميلاد رفعت الجمال، أو البطل المصري الشهير رأفت الهجان، إذ ولد في 1 يوليو عام 1927م، ورحل إلى إسرائيل بتكليف من المخابرات المصرية في إطار خطة منظمة في يونيو عام 1956 وتمكن من إقامة مصالح تجارية واسعة وناجحة في تل أبيب وأصبح شخصية بارزة في المجتمع الإسرائيلي.
قام ولسنوات طويلة بالتعاون وإمداد جهاز المخابرات المصري بمعلومات مهمة تحت ستار شركة سياحية داخل إسرائيل حيث زود بلاده بمعلومات خطيرة منها موعد حرب يونيو لسنة 1967 وكان له دور فعال في الإعداد لحرب أكتوبر سنة 1973 بعد أن زود مصر بتفاصيل عن خط برليف.
على الرغم من أنه لم يكمل إلا عدة أشهر في تل أبيب، ورغم أن التعليمات له كانت واضحة بعدم إرسال أي معلومات في الفترة الأولى من وجوده في إسرائيل، فإن رفعت الجمال أصر على أن يرسل هذه المعلومات التي تؤكد نية إسرائيل وبريطانيا وفرنسا بمهاجمة مصر في 29 أكتوبر 1956، فيما عرف فيما بعد بالعدوان الثلاثي على مصر، إلا أن الحكومة المصرية آنذاك لم تهتم بهذه المعلومات، وبالتالي فوجئت بالعدوان.
للمرة الثانية، يرسل رفعت الجمال معلومات تفصيلية للقيادة المصرية في ذلك الوقت، بنية إسرائيل مهاجمة مصر وسوريا في الساعة السادسة من صباح يوم 5 يونيو 1967، وأرسل تفاصيل الهجوم كاملة، إلا أن الحكومة المصرية، لم تأخذ المعلومات بعين الاعتبار، ما عرض مصر وسوريا لنكسة وهزيمة خسرت مصر بسببها سيناء، وتمكنت إسرائيل من احتلال الجولان.
استطاع رفعت الجمال من خلال الشبكة التي كونها داخل إسرائيل أن يخبر مصر في عام 1972 باعتزام إسرائيل إجراء تجارب نووية في مفاعل ديمونة، وكانت تعتبر من أهم المعلومات التي أمد بها رأفت الهجان الحكومة المصرية.
بعد هزيمة 1967 واحتلال سيناء، قامت إسرائيل ببناء خط بارليف بطول الضفة الشرقية لقناة السويس، لتقضي على أي محاولة للمصريين بالعبور، لكن رفعت الجمال استطاع أن يمد الحكومة المصرية بمعلومات تفصيلية عن هذا المانع الترابي وبالرسوم الهندسية له، كما استطاع أن يمد الحكومة المصرية بمعلومات دقيقة عن التحصينات الدفاعية لإسرائيل بسيناء، ويعتبره الكثير من الخبراء من أحد أسباب انتصار مصر في حرب أكتوبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة