مؤكد أن مركز مصر الثقافي الإسلامي منارة إسلامية على أرض العاصمة الإداراية، لما لا..! وهو يعد أكبر منارة ثقافية فكرية ودينية فى الوطن العربى والعالم أجمع تستهدف الارتقاء بالنمو الفكري والثقافي والديني والإجتماعي، وواجهة مشرفة للدين الإسلامي ومزار دينى كبير، لا سيما وأن مسجد مصر قد حصل على شهادات جينيس كأكبر منبر فى العالم.
لكن السؤال الذى يطرح نفسه، لماذا نستكثر على الدولة المصرية أن تصنع تاريخا وتشارك في ركب الحضارة..؟، أنسينا أنها بلد الحضارة دائما على مر العصور، حيث دائما ما يُبدع الإنسان المصرى في كل الحضارات من خلال أعماله وإنجازاته التى تجعلنا مشاركين بالوجود والتأثير والفعل..! أنسينا أن مصر شهدت خلال العصر الإسلامى نهضة شاملة في العمران والفنون تمثلت بإنشاء العديد من المساجد والقلاع والحصون، وكذلك الفنون الزخرفية التي تمثلت في أول عاصمة إسلامية في مصر وهي مدينة الفسطاط، وبها جامع عمرو بن العاص، وفى مصر الفاطمية جامع الأزهر، وكذلك الجامع الأنور "الحاكم بأمر الله"، وقلعة صلاح الدين الإيوبى!!!
فها هي مصر - يا سادة - تواصل صُنع التاريخ، وتصر على أن تكون في ركب الحضارة بالإبداع والإنجاز، وهذا تجسد قولا وفعلا في افتتاح المركز الثقافي الإسلامي الذى قطعا يُعزز من مكانة مصر على مصاف السياحة الدينية والثقافية في العالم، لتؤكد مصر من جديد للعالم من خلال إنجازاتها المتتالية التنموية والعمرانية، وإصلاحتها التي تشمل جميع نواحى الحياة التى تتفق مع روح العصر الحديث، أنها قادرة، وأنها بلد الحضارات ومهدها.. فلماذا ننسى؟.. حفظ الله مصرنا الغالية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة