أحمد التايب

وماذا بعد الثانوية العامة.. كيف تختار تخصصك الجامعى؟

الإثنين، 31 يوليو 2023 01:41 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في ظل عصر التكنولوجيا والثورة الرقمية ومستجدات الحياة ومتطلبات سوق العمل أصبح لزاما أن يكون هناك نظاما تعليميا جديدا يواكب تلك التغيرات والمستجدات وبالتالي قطاع التعليم العالى بات يواجه تحديات عديدة، لكن الأهم في اعتقادى ونحن نحتفل بنتيجة الثانوية العامة لعام 2023، أن يعى كل طالب وكل ولى أمر هذه الحقيقة بأن يتخلى عن الأفكار والرؤى التقليدية في اختيار تخصصه الجامعى، وأول تلك الأفكار التخلص من نظرية أو ثقافة كليات القمة وكليات القاع، فلا الأمور تغيرت تماما، فما كان يجوز وينفع أمس اليوم لا يجوز ووفقا لتلك المستجدات في الحياة.
 
لذا، نقول لكل طالب حاصل على الثانوية العامة، اعلم يا – عزيزى – أن ليس كل ناجح متعلم، وأن قمتك الحقيقية هو أن تُبدع وتتميز فى المجال الذى تحبه، وابحث عن المجال الذى يوافق قدراتك ومهاراتك وإبدعاتك، وأحرص أن لا تقع فى فخ التفوق الوهمي الذى صنعته مافيا الدروس الخصوصية والكتب الخارجية، فتفوقك الحقيقى أن تختار ما يناسبك ويناسب عصرك ويواكب مستقبلك.
 
واعلم – عزيزى – أن هناك فرق بين النجاح والفلاح، فالفلاح هو الاستمرار في النجاح، لذلك من الممكن أن ينجح أي شخص في الوصول لهدف ما ويحقق رغبة أو إنجازا لكن الأهم هو الثبات على مواصلة تحقيق الأهداف والرغبات والإنجازات وذلك لا يتأتى إلا من خلال العمل المتواصل وإثقال المهارات واكتشاف القدرات الداخليةن لذلك فإن امتلاك المهارات أهم من الحصول على الشهادات.
 
ولا تنسى – عزيزى – أن الدولةاتخذت خطوات جادة لوضع منظومة تعليمية وتقييمية تتطابق مع الحياة العصرية الحديثة، والتطور التكنولوجي الحادث الآن، لذلك عليك أن تدرك هذا جيدا لأن المستقبل سيكون حليف من واكب هذا التطور أثناء اختياره لتخصصه الجامعى.
 
نهاية.. نقول إذا كنا نريد تعليميا حقيقيا دون وهم أو تزييف علينا أن نعيد النظر فى الثقافات السائدة حول الشهادات، وتغيير المفاهيم بشأن كليات القمة والقاع، ونعلم أن هناك فرقا بين التعليم والتعلّم، وأن ندرك متطلبات سوق العمل حتى لا نقع في فخ الحصول على الشهادة لا الوظيفة..  فالنجاح الحقيقى يا – سادة - ليس حكرا على أحد لكنه لا يتحقق إلا بالاجتهاد والمثابرة وتوظيف القدرات والمهارات بما يتناسب مع متطلبات الحياة التي نعيشها.. 
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة