إسبانيا تستمر فى إظهار دعمها لفلسطين بعد الاعتراف بها كدولة.. رئيس حكومة مدريد خلال مؤتمر صحفى مشترك مع محمود عباس: حل الدولتين أفضل طريق لإنهاء النزاع والحرب بالمنطقة.. والرئيس الفلسطينى يثمن الجهود الإسبانية

الخميس، 19 سبتمبر 2024 04:30 م
إسبانيا تستمر فى إظهار دعمها لفلسطين بعد الاعتراف بها كدولة.. رئيس حكومة مدريد خلال مؤتمر صحفى مشترك مع محمود عباس: حل الدولتين أفضل طريق لإنهاء النزاع والحرب بالمنطقة.. والرئيس الفلسطينى يثمن الجهود الإسبانية محمود عباس مع رئيس حكومة إسبانيا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر إسبانيا فى إظهار دعمها لفلسطين، وذلك بعد أن اعتراف الحكومة الإسبانية بالدولة الفلسطينية، وأكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز خلال لقاؤه بالرئيس الفلسطينى، محمود عباس فى مدريد، أن حل الدولتين هو أفضل طريق لإنهاء النزاع والحرب فى الشرق الأوسط والمنطقة والعالم بأكمله، مشيرا إلى ضرورة التنسيق بين الشركاء الإقليميين والدوليين لمواجهة التحديات.

وقال سانشيز - خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الفلسطينى - إن "إسبانيا ستواصل العمل لأجل تطبيق القرارات الخاصة بحل الدولتين على الصعيد الدولى وداخل الاتحاد الأوروبي"، مشيرًا إلى أن هذا ما تم الاتفاق خلال الاجتماع السابق بين "المجموعة العربية الإسلامية للاتصال والبلدان الأوروبية" التى اعترفت بدولة فلسطين.

لقاء سانشيز مع عباس

لقاء سانشيز مع عباس


وشدد رئيس الحكومة الإسبانى، على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لإنهاء هذا النزاع والحرب والآلام والمعاناة والوصول إلى السلام والاستقرار والعالم بأكمله، لافتا إلى أن بلاده ستعمل على هذا لتكون هناك بلادنا أخرى تضمن إلى طريق السلام واختيار العملية السياسية لحل هذا النزاع.

وأشار سانشيز، إلى أنه سيكون هناك أهمية كبيرة للاجتماع الوزارى للاجتماع الذى سيعقد داخل الجمعية العام للأمم المتحدة فى نيويورك، مضيفا أن التنسيق بين الشركاء الإقليميين والدوليين سيكون غاية فى الأهمية لمواجهة كل التحديات.

محمود عباس مع سانشيز
محمود عباس مع سانشيز

ومن ناحية آخرى، ثمن الرئيس الفلسطينى محمود عباس، الجهود الإسبانية في الاتحاد الأوروبي والمحافل الدولية من أجل دعم تنفيذ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وطالب عباس المجتمع الدولى بدوله ومنظماته كافة بتنفيذ ما جاء فى الرأى الاستشارى لمحكمة العدل الدولية وفق قرار الجمعية العامة الداعى لإنهاء وجود الاحتلال والاستيطان ونيل الشعب الفلسطينى حريته واستقلاله فى دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعرب عن تقدير الشعب الفلسطينى لقرار إسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدا أنه دليل على التزام مدريد بحق الفلسطينيين فى تقرير مصيرهم وعدالة قضيتهم بعد الظلم والقهر الذى تعرضوا له طوال 76 عاما من التشرد والمعاناة.

كما ثمن عباس بيان مدريد الذى صدر بعد اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، مقدرا تصويت إسبانيا الإيجابى لصالح قرار اعتماد الرأى الاستشارى أمس فى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال الرئيس الفلسطينى :"لا يمكننا أن ننسى دور إسبانيا فى استضافة مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، وفى هذا الصدد طالبنا ولازلنا نطالب بعقد مؤتمر دولى للسلام كما أكد على ذلك الرأى الاستشارى لمحكمة العدل الدولية".

 

عباس فى مدريد

 

عباس فى مدريد

واستعرض عباس وسانشيز، خلال لقائهما قبيل المؤتمر الصحفى المشترك، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والجهود الجارية مع الأطراف كافة لوقف عدوان الاحتلال الشامل على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية والانسحاب من كامل قطاع غزة ووقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستعمرين الإرهابيين على ابناء الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية والقدس.

وأطلع الرئيس الفلسطينى، رئيس حكومة إسبانيا على مبادرته للتوجه لقطاع غزة مع القيادة الفلسطينية والأمين العام للأمم المتحدة ومن يرغب من ممثلى الدول لوقف الحرب التدميرية ضد أبناء الشعب الفلسطينى ومقدراته وإنهاء وجود قوات الاحتلال الفورى فى قطاع غزة وقيام دولة فلسطين صاحبة الولاية بمسؤولياتها على كامل أرض دولة فلسطين وفق القانون الدولى فى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

وتطرق عباس إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التى تمر بها دولة فلسطين جراء استمرار العدوان، مؤكدا ضرورة الإفراج عن الأموال الفلسطينية التى تحتجزها إسرائيل ووقف إجراءات خنق الاقتصاد حتى تتمكن الحكومة الفلسطينية من أداء جميع واجباتها فى قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.

سانشيز مع عباس

سانشيز مع عباس

وأكد الرئيس الفلسطينى أن الحل الوحيد لكل ما يجرى من تصعيد فى المنطقة هو الحل السياسى القائم على القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية وفق حل الدولتين، الذى يقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأرض دولة فلسطين، وتجسيد استقلالها بعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أهمية قيام المجتمع الدولى بإلزام دولة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى، والتى كان آخرها اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة مشروع قرار قدمته دولة فلسطين وحصل على دعم أكثر من ثلثى دول العالم، يطالب إسرائيل، بإنهاء وجودها غير القانونى فى الأرض الفلسطينية المحتلة، خلال 12 شهرا.

وشدد عباس على أهمية دعم المسعى الفلسطينى لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين فى الأمم المتحدة، والعمل من أجل الحصول على المزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية، لحماية حل الدولتين الذى يتعرض للتدمير الممنهج جراء السياسات الإسرائيلية.


وكان الرئيس الفلسطينى قد وصل مساء الأربعاء إلى العاصمة الإسبانية مدريد، فى زيارة عمل تستمر يومين، وجدير بالذكر أن إسبانيا كانت قد اعترفت رسميا بدولة فلسطين يوم الثامن والعشرين من مايو 2024، ولاحقًا قررت رفع مستوى التمثيل الدبلوماسى الفلسطينى لديها من بعثة فلسطين الدبلوماسية ورئيس بعثة إلى سفارة دولة فلسطين ومنح مستوى السفير لرئيسه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة