قالت أسماء عبد العظيم، أخصائى العلاج النفسي، إن الحب أسمى شعور يمكن أن يشعر به الشخص، ولكن يتطور عند بعض الأشخاص لتعلق شديد بشكل مبالغ فيه، وبالتالى مع وصوله لمرحلة العشق يبدأ فى الوصول لدرجة من درجات المرض النفسي، وذلك يرجع لاضطراب فى نفسه وتكون أعراضه المرضية حالة من الهوس الشديد، لدرجة أنه يسعى إلى إرضاء الشريك مع إنكار للذات مبالغ فيه وتضحية كبيرة جدا لدرجة إيذاء الذات، وإذا سقط عليه القهر والذل والإهانة فلا يأخذ موقف ولا يفكر فى الانفصال.
وأضافت عبد العظيم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن من الاعراض المرضية أيضا:
- الخوف الشديد من الانفصال.
- رغبة ملحة فى الارتباط الدائم بالشخص.
- فكرة وجود الشخص مهمة حتى إذا لم يكن له معنى.
- يعطى فقط ولا ينتظر أى نوع من المقابل إلا وجود هذا الشخص فى حياته.
- الاحساس بأن الموت قريب لمجرد فكرة البعد.
- التوتر الشديد والقلق المستمر.
وترجع عبد العظيم أسباب هذه الحالة إلى:
1- يرجع لشعور الشخص بعدم الأمان نتيجة خبرات مؤلمة مر بها فى حياته مثلا وفاة أحد الوالدين فترك ذلك عندها أفكار مترسبة أنها لا شىء بدون هذا الشخص.
2- الشعور بعدم القبول من قبل الآخرين فيكون التعلق المرضى.
3- سبب التعلق المرضى أيضا أن الشخص ليس له هدف فى الحياة فيصب هدف على الشخص المتعلق به.
4- بعض الحالات يكون لديهم إحساس شخصى بالنقص .
وأكدت عبد العظيم، أن العلاج يتمثل فى تصحيح المفاهيم من خلال جلسات العلاج المعرفي لمحاولة تدريب الشخص على ضبط الذات ومهارات الثقة بالنفس ومساعدتهم أنهم يحددوا أهدافهم الحقيقية فى الحياة وكيفية منح الحب من اكتفاء بدون فكرة الخضوع، وتنمية الذكاء العاطفى حول ردود الأفعال السوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة