بلغة لا تخلو من التهديد والإرهاب، كما يفعل أمراؤه بـ"تنظيم الحمدين" الإرهابى، هدد أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى، بإشعال المنطقة، فى حال توجيه أى ضربة عسكرية ضد بلاده الداعم الرئيسى للإرهاب والتطرف فى الشرق الأوسط.
The Emir of Qatar says Pres. Trump offered a meeting at Camp David to help end its blockade. @CharlieRose spoke with him for @60Minutes: pic.twitter.com/KxyQ8XMWT1
— CBS News (@CBSNews) October 27, 2017
وأضاف أمير الإرهاب خلال حواره ببرنامج "60 دقيقة" على قناة "CBS" الأمريكية، التى نشرت مقتطفات منه اليوم، السبت، على أن يتم بثه كاملا مساء غدا الأحد، "أن سيادة بلاده "خط أحمر" ولا نقبل من أحد التدخل فى سيادتنا"، مؤكدا أنه لن يغلق قناة "الجزيرة" المحرضة على العنف والإرهاب.
وأشار تميم خلال الحوار التليفزيونى، أنه قال للرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال زيارته الأخيرة لواشنطن: "إن واشنطن لا تقبل اقتتال أصدقاء أمريكا فى ما بينهم، وإنه إذا حدث أى عمل عسكرى ضدنا فإن المنطقة ستقع فى الفوضى"، على حد قوله.
وكشف تميم، أن لقاءه الأخير بالرئيس الأمريكى تضمن اقتراح الأخير عقد اجتماع بكامب ديفيد، لأطراف الأزمة الخليجية من أجل إيجاد نهاية للأزمة، قائلا: "قلت له مباشرة السيد الرئيس نحن مستعدون جدا، وكنت أدعو للحوار منذ وقت طويل.. وإذا ساروا هم باتجاهى مترا، فأنا على استعداد للمشى نحوهم 100 ألف ميل"، على حد تعبيره.
وتابع أمير قطر الداعم للإرهاب والتطرف: "كان من المفترض أن يكون لقاء كامب ديفيد قريبا جدا، ولكن لم يكن هناك أى رد من الدول الأخرى".
وزعم الأمير المتطرف الذى يأوى عناصر جماعة "الإخوان" الإرهابية وتنظيم القاعدة وطالبان داخل إماراته، أن الدوحة لا تدعم الإرهاب قائلا: "عندما يتحدثون عن الإرهاب.. فنحن لا ندعم الإرهاب على الإطلاق"، على حد زعمه.
واستمرار لقلب الحقائث وتزييف الواقع، قال الأمير المتطرف، إن السبب الحقيقى لما اسماه بـ"الحصار"، يتمثل بأن دول الرباعى العربى، ليسوا معجبين باستقلال بلاده: قائلا: "نحن نريد حرية التعبير للمنطقة، وهم يعتقدون أن ذلك تهديد لهم".
وفيما يتعلق بعلاقة بلاده بإيران، وارتماءه فى أحضان زعماء طهران، قال تميم: "إيران جارتنا وشقيقتنا، لدينا الكثير من الاختلافات والسياسات مع إيران، أكثر منهم، ولكن دعونى أقول أمرا واحدا، عندما تقوم هذه الدول، إخوتنا بحجب كل شىء، حجب الدواء والغذاء، فالأمر الوحيد لتوفير الغذاء والدواء لشعبنا هو عبر إيرانط، على حد زعمه.
الحررس الثورى الإيرانى
وفى السياق نفسه، قالت المعارضة القطرية البارزة منى السليطى، لـ"اليوم السابع"، تعليقا على حوار تميم للشبكة الإخبارية الأمريكية، إن حواره لم يخلو من التهديد والوعيد كعادته، وأنه يحاول الظهور بمظهر القوى، بالرغم أنه عكس ذلك تماما.
بينما قالت مصادر خليجية لـ"اليوم السابع" أن الدوحة تدفع ملايين الدولارات للمؤسسات إعلامية أمريكية لتلميع صورتها وغسل سمعتها، التى تلوثت بشبهة دعم الإرهاب والتطرف، وأن تميم نفسه يستجدى الأمريكان ويحاول دائما الظهور عبر شاشات فضائيتهم لتغير صورته أمام الرأى العام الأمريكى، الذى بات متيقن بأنه متورط فى دعم الإرهابيين وإيوائهم.
وفى سياق آخر، كان قد كشفت مصادر دبلوماسية كويتية، أن القمة الخليجية المقرر عقدها بالكويت، فى ديسمبر المقبل، باتت فى حكم المؤجلة؛ بسبب الأزمة الخليجية.