ينتظر المصريون من الرئيس الروسى خطوة حاسمة بشأن عودة السياحة الروسية، والطيران المنتظم مع القاهرة.. والحقيقة، مع كل احترامى للرئيس بوتين، فإن القاهرة لا تطلب منحة خاصة أو عفوًا عامًا عن اقتصادها، لكنها تطلب حقًا طبيعيًا، أثبتنا جدارتنا باستحقاقه على المستويين الأمنى والسياسى.
مصر استجابت عن طيب خاطر وبإرادة مستقلة لكل معايير تأمين المطارات، ونجح الأمن المصرى فى أن يجعل من المقاصد السياحية المصرية واحات آمنة للسائحين، كما استقبلت مصر- عمليًا- أفواجًا كبيرة من السائحين الروسيين الذين وصلوا القاهرة على مسؤوليتهم الشخصية، كما استقبلت أفواجًا من بلدان أخرى مجاورة لروسيا، كان أبرزها الأفواج الأوكرانية، وبعض السائحين من بلدان أوروبا الشرقية.
المعنى هنا أن الأسباب التى تأسس عليها قرار وقف خطوط الطيران لم تعد قائمة، والمعنى كذلك أن الإجراءات الأمنية التى طبقتها مصر، سواء فى المطارات أو المقاصد السياحية، تشير إلى تفوق مصرى لافت فى مجال تأمين السائحين، ولعل الرئيس الروسى الذى يحظى بتقدير رسمى وشعبى فى القاهرة يعرف أيضًا، بحكم تجاربه فى مواجهة الإرهاب، أن هذا الخطر ليس مقصورًا على حدود جمهورية مصر العربية، لكن الإرهاب يطال العواصم الأوروبية جميعها، بما فيها موسكو ومدن روسيا نفسها، فلا معنى هنا أن تدفع مصر الثمن مرتين، مرة من أمنها، ومرة أخرى من اقتصادها السياحى، ولا معنى هنا أن يكون الرئيس بوتين، الذى تتألق علاقته مع مصر خلال السنوات الأخيرة، بطلًا فى مشهد هذا الحصار السياحى على مصر.
القاهرة وموسكو صارتا ترتبطان بعلاقات أعمق كثيرًا من أى وقت مضى، علاقات مؤسسة على الاحترام المتبادل، وعلى المصالح المشتركة، وعلى التقارب فى فهم المشهد الدولى، ولذلك نتطلع إلى أن يقدم الرئيس الروسى خلال زيارته الحالية للقاهرة على اتخاذ قرار يعيد السياحة الروسية لبلادنا.
نحن نبتهج بتعاوننا فى محطة الضبع، وبتعاوننا السياسى والاقتصادى والأمنى على أصعدة مشتركة، ونريد لقرار عودة الطيران والسياحة أن يكون هو زهرة هذه الزيارة المهمة.
وإلى الشعب الروسى نقول.. نثق بكم، وندعوكم لأن تثقوا بنا فى المقابل، فكل مواطن روسى يعلم مساحات المحبة التى يحاط بها فى شرم الشيخ والغردقة، فنحن نعتبر هذه المدن الساحلية المصرية مدنًا روسية بالأساس، ونتطلع إلى عودتكم لمدنكم هنا من جديد.
أهلًا وسهلًا سيد بوتين.
عدد الردود 0
بواسطة:
الجزائر
الجزائر
أستاذ صلاح إن الأمن السياحي متوفر وللروس معايير أمنية أقل بكثير من أمريكا و باقي أوربا لكن ما يأمله الروس هو عودة علاقات قوية و متينة وإستراتيجية مع العرب وهذا هو الوقت المناسب وليتذكر العرب ما فعلله الروس من أجلنا وبخاصة مع مصر لتكافأ برد الجميل في عهد الرئيس المخلوع حسني بإستدارة ظهره لها 180 % مع أن الروس لم يتخلفوا عنا في الأوقات الشد حرجة....أرجوا من السابع أن يفتح نقاش معمق حول الموضوع