تستفز كوريا الشمالية من جديد الولايات المتحدة الأمريكية بتهديد مباشر هذه المرة، حيث هددت كوريا الشمالية أمريكا بشن حرب نووية شاملة ردا على التهديد النووى الأمريكى. حسبما ذكرت شبكة روسيا اليوم. وأعلنت بعثة كوريا الشمالية الدائمة لدى الأمم المتحدة فى بيان لها عن عدم خوف "بيونج يانج" من الدخول فى حرب مع الولايات المتحدة.
وقالت إن كوريا الشمالية كونها "دولة اشتراكية مسالمة تقدّر حفظ الاستقرار أكثر من أى شىء آخر"، مشددة على أنها مع ذلك "لا تخاف من الحرب ولا تسعى إلى تجنبها"، مضيفا "لا نشكك فى أننا سننتصر فى معركة مميتة مع الإمبرياليين الأمريكيين". وذكرت البعثة بأن بيونج يانج "تملك وسائل الردع النووية الفعالة للدفاع عن التهديد النووى من قبل الولايات المتحدة". كما تعهدت كوريا الشمالية باستخدام تلك الوسائل "للرد على حرب شاملة بحرب واسعة النطاق عن طريق شن ضربات نووية بأسلوبها".
واتهمت بيونج يانج السلطات الأمريكية بتصعيد الوضع فى شبه الجزيرة الكورية، التى باتت "على شفا حرب"، مشددة على عزيمتها الصلبة على "إكمال المسيرة" فى حال عدم تخلى واشنطن عن أفعالها العدائية الصدامية. وأوضحت أن الإجراءات المضادة ستتضمن "هجوما استباقيا مباغتا سيشمل عمليات برية وبحرية وجوية وعمليات تحت سطح الماء، إضافة إلى تدابير مختلفة أخرى".
وأكدت أنها ستنفذ تلك الإجراءات على وجه السرعة، "من أجل التصدى لأية استفزازت على أى مستوى من قبل الولايات المتحدة". ومن هنا جاءت المفاجأة حيث أبلغ الأميرال هارى هاريس قائد القوات الأمريكية فى آسيا والمحيط الهادى الكونجرس أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة قد تحتاج لتقوية دفاعاتها الصاروخية خصوصا فى هاواى بالنظر إلى التهديد المتزايد الذى تشكله برامج كوريا الشمالية للصواريخ والأسلحة النووية. وقبل ساعات قليلة من إفادة رفيعة المستوى بشأن كوريا الشمالية من المقرر أن يحصل عليها مجلس الشيوخ بكامل هيئته فى لقاء بالبيت الأبيض قال هاريس فى شهادته أنه يعتقد أنه يجب أخذ تهديدات بيونج يانج على محمل الجد.
وأضاف أن دفاعات هاواى كافية فى الوقت الحالى لكنها قد يجرى التغلب عليها يوما ما مقترحا دراسة وضع رادار جديد هناك وأيضا منظومات للدفاع الصاروخى لإسقاط أى صواريخ قادمة من كوريا الشمالية. وقال هاريس لأحد المشرعين أثناء إدلائه بشهادته "لا أشاركك الثقة بأن كوريا الشمالية لن تهاجم سواء كوريا الجنوبية أو اليابان أو الولايات المتحدة... فور أن يكون لديها القدرة".
وسُئل عن الدفاعات عن البر الرئيسى للولايات المتحدة فأحال هاريس السؤال إلى قائد آخر لكنه قال "أعتقد جازما أن الأعداد يمكن تحسينها. وبعبارة أخرى فإننا نحتاج إلى المزيد من وسائل الاعتراض". والشهادة هى أحدث تذكير بتنامى القلق الأمريكى بشأن قدرات كوريا الشمالية. وأشار الرئيس دونالد ترامب إلى استعداده لاستخدام القوة عند الحاجة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية فى كبح جماح بيونجيانج.
وحذر مسئولون أمريكيون من أن أى صراع مع كوريا الشمالية فى الأمد القريب قد يكون له تأثير مدمر على كوريا الجنوبية، حليفة واشنطن، وهى نقطة سلطت بيونج يانج الضوء عليها بتدريب كبير للذخيرة الحية فى مناسبة تأسيس جيشها. وفى علامة على قلق متنام وجه ترامب الدعوة لجميع أعضاء مجلس الشيوخ المئة لحضور إفادة فى البيت الأبيض أمس مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيم ماتيس ومدير المخابرات القومية دان كوتس وقائد هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد.
وفى بكين، حذر الرئيس الصينى شى جين بينج، من استمرار التصعيد بين واشنطن وبيونج يانج، داعياً فى اتصال هاتفى مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب إلى "ضبط النفس"، وذلك قبل أيام من وصول حاملة طائرات أمريكية قبالة شبه الجزيرة الكورية.
وقال الرئيس الصينى إن بلاده تأمل أن يبدى جميع الأطراف ضبطًا للنفس، ويمتنعوا عن أى تحرك من شأنه تصعيد التوتر فى شبه الجزيرة، بحسب ما أوردت الشبكة التلفزيونية العامة "سى سى تى فى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة