"إن المؤسسات التى يقيمها الإنسان، وليس الموقع الجغرافى أو التاريخى هى التى تحدد ما إذا كانت دولة ما تصبح غنية أو فقيرة"، هذه هى رؤية كتاب "لماذ تفشل الأمم.. أصول السلطة وازدهار الفقر"، تأليف دارون أسيموجلو وجيمس أ. روبنسون ترجمة بدران حامد مراجعة فاطمة مصطفى عن الدار الدولية للاستثمارات الثقافية بالقاهرة.
ويرى المؤلفان أن التطورات المؤسسية وانفتاح المجتمع ورغبته فى السماح بوجود الهدم الخلاق وحكم القانون هو ما يؤدى إلى التطور الاقتصادى، وأن الدول تنجو فقط من شبح الفقر عندما تملك مؤسسات اقتصادية فاعلة ويكون لديها نظام سياسى تعددى.
إذاً دور الكتاب يكمن فى أنه يطرح السبب الذى يجعل بعض الدول غنية فى حين يظل البعض الآخر منها فقيرة، وكذلك يؤكد على أن السياسة الحمقاء التى يديرها رئيس دولة ما هى التى تجعل الكثير من الدول تفشل فى تحقيق التنمية والتطور.
والمؤلفان حسب رأى "فوكوياما" فى الكتاب يكشفان أن السبب ليس فى جغرافيا المكان ولا الأمراض أولا الثقافة لكنه مسألة مؤسسات وسياسات.
ويتحدث الكتاب عن الفوارق الهائلة فى معدلات دخل الأفراد ومستويات المعيشة التى تفصل بين دول العالم الغنى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألماينا وبين الدول الفقيرة مثل الدول التى تقع فى أفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا الوسطى وجنوب آسيا.
كما أن الكتاب يتوقف عند ثورة 25 يناير ويرى أن المصريين لديهم حق فى ثورتهم لأن دولتهم فقيرة لأنها كانت تخضع لحكم قطاع ضيق من النخبة الذين نظموا هيكل المجتمع بطريقة تتلاءم مع مصالحهم الشخصية على حساب الأغلبية الكاسحة من الشعب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة