أشاد الإعلامى خالد أبو بكر، بالتقرير الذى نشره "اليوم السابع"، وفضح خلاله محاولات الجماعة الإرهابية ومخططها الخبيث فى السيطرة على مواقع التواصل الاجتماعى، لافتاً إلى أن هناك 13 بنكا وشركة تمرر الأموال اللازمة للميليشيات الإلكترونية الإخوانية من "قطر وتركيا وماليزيا"، إلى الداخل المصرى، وتابع: "لما الإخوان عرفوا قيمة السوشيال ميديا بعد 25 يناير حاولوا السيطرة عليها وعقب ثورة 30 يونيو نشروا لجانهم الإلكترونية بكثرة كون الأمن لا يستطيع أن يراهم حسب معتقداتهم".
وأضاف "أبو بكر"، خلال تقديمه برنامج "الحياة اليوم"، مع الإعلامية "لبنى عسل"، والمذاع عبر قناة "الحياة"، أن الشركات الوهمية التى أسستها جماعة الإخوان الإرهابية هدفها نقل الأموال إلى اللجان الإلكترونية فى عدد كبير من الدول حول العالم، ومن بينها مصر، لافتاً إلى أن الأمن المصرى رصد 11 ألف عنصر فى القاهرة والجيزة والإسكندرية و9 محافظات أخرى يعملون ضمن مخطط "الإرهابية" فى نشر الشائعات واستهداف الدولة المصرية.
وأكد خالد أبو بكر ، أن تقرير "اليوم السابع"، تضمن أيضاً وجود 17 منظمة حقوقية محلية وعالمية وتابعة للإخوان تتلقى تقارير ومواد مصورة من لجان الجماعة ومسؤولى صفحات التواصل، تعمل على ترويج الأخبار الكاذبة والصور المفبركة، وتابع:" هناك 5 رجال أعمال فى تركيا ومصر يشاركون فى توفير نفقات اللجان الإعلامية إلى جانب التبرعات وحصيلة اشتراكات قواعد الجماعة"، لافتاً إلى أن تنظيم الجماعة الإرهابية تنظيم عالمى، وما تضمنه تقرير "اليوم السابع"، يؤكد أننا فى حرب ضد محترفين وليسوا هواة.
ولفت "خالد أبو بكر"، إلى أن الشبكة التى فضحها تقرير "اليوم السابع"، بها عدد كبير الأسماء، ورصد تفاصيل خطيرة يؤكد مدى خطورة التنظيم الدولة وعبثه فى الداخل المصرى واستهداف المصريين بالشائعات والأخبار والتقارير المغلوطة والكاذبة والمفبركة بهدف تحبيطهم والنيل من عزيمتهم، وتابع:"التقرير نص على أن هناك 400 إخوانى فى 22 دولة يديرون اللجان الإلكترنية".
وكان "اليوم السابع"، قد نشر تقرير مفصل يفضح خلاله مخططات الجماعة الإرهابية، حيث قال إنه على على مدى عقود عملت جماعة الإخوان من خلال الاتصال المباشر، وتوظيف المساجد والمنتديات ومراكز الشباب والنقابات فى التواصل مع المحيط الاجتماعى، وتمرير رسائلها، واستقطاب مزيد من المنخرطين والمتعاطفين، وحتى عندما وسّعت مجال اتصالها استأجرت صحيفة «آفاق عربية» من حزب الأحرار وزرعت رجلها بدر محمد بدر ضمن هيئة تحريرها، إلى جانب اختراق عدة صحف قومية وحزبية بالموالين أو المنتمين للجماعة. ربما لهذا لم تلحظ «الإخوان» أهمية مواقع التواصل الاجتماعى مع انطلاق «فيس بوك» فى 2004 وتوالى المنصات الأخرى، بل إن نشاط بعض عناصرها من خلال خدمة المدونات التى وفرتها شركة «جوجل» وغيرها قبل ذلك، كان بمبادرة فردية، ورغم أن إحدى قواعدها انخرط مع المسؤولين عن إدارة صفحة «كلنا خالد سعيد»، التى دعت للنزول فى 25 يناير، فإن الجماعة لم تكتشف أهمية «السوشيال ميديا» إلا بعد اندلاع الثورة بالفعل!.
فى الشهور التالية نشطت قواعد الجماعة بكل تشكيلاتها، فى المكاتب الإدارية واللجان والشُّعَب، لتبدأ الوجود المكثف من خلال «فيس بوك» و«تويتر» والقوائم البريدية وغيرها، وفى غضون شهور كانت الجماعة تملك أكثر من 100 صفحة، إمّا بصيغة رسمية تحمل أسماء الجماعة ومُتحدثيها ومكاتبها ولجانها، أو غير رسمية ترفع شعارات ثورية وسياسية عامة، أو يتحالف فيها عناصر الجماعة مع شباب من التيارات الأخرى، ومع تأسيس حزب «الحرية والعدالة» أواخر إبريل 2011، ليكون ذراعا سياسية للتنظيم، زاد العدد نتاج ما دشّنته لجنة الإعلام بالحزب من صفحات وحسابات، وبدأت مرحلة شاقة من محاولات الدمج بين الأذرع الإعلامية.