تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأحد، العديد من القضايا الهامة فى المنطقة أبرزها الشكوك الأمريكية حول أهداف البرنامج النووى السعودى، إضافة إلى تسليط الضوء على حنكة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى التعامل مع الملفات الإقليمية والدولية فى مواجهة السياسات الأمريكية.
خالد السليمان
خالد السليمان: الجهات الخمس.. صواريخ السعودية البالستية!
وتحدث الكاتب خالد السليمان فى مقاله المنشور على صحيفة "عكاظ" السعودية، عن الملف النووى السعودى وقال "أثارت وسائل إعلام أمريكية شكوكا حول أهداف البرنامج النووى السعودي، ثم أتبعتها بتقارير عن مشروع سرى بالتعاون مع الصين لتطوير قدرات امتلاك السعودية للصواريخ البالستية!".
"التقارير التى يجمع بين مصادرها الإعلامية معاداة السعودية ومناكفة ترمب، هدفت للتحريض وتأليب أعضاء الكونجرس، لكن واقع الأمر أن السعودية دولة ذات سيادة ومن حقها أن تطور أى مشروع لتوليد الطاقة يدعم خطط تنميتها، وأى برنامج لتعزيز قدراتها الدفاعية فى منطقة تفتقر للاستقرار ما دامت مشاريعها وبرامجها لا تخالف التزاماتها تجاه المعاهدات الدولية التى وقعتها!".
حسين شبكشى
حسين شبكشى: المعلم بوتين!
وسلط حسين شبكشى فى مقاله بصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الضوء على سياسات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وقال "علينا دائماً أن نتذكر أنه فى سياق الحديث عن سياسة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، يجب عدم إغفال أنه رجل استخبارات، وليس رجل سياسة، هناك حجم "استفادة" مهم تحصّل عليه بوتين نتاج سياسات الإدارات الأمريكية، سواء إدارة أوباما وتردد سياساتها فى سوريا، التى نتج عنها دخول صريح للقوات الروسية، وفرض أمر واقع جديد هناك، أو إدارة الرئيس دونالد ترمب، وهو الذى لا تزال قائمة شبهةُ علاقته ببوتين، وتأثير الروس فى وصوله إلى منصب الرئيس، وتدخلهم فى الانتخابات الرئاسية الأميركية نفسها.
اليوم، يتأهب بوتين لاستغلال المشهد الإيرانى المتأزم مع أمريكا لمصلحته، وذلك بالاستفادة من تجارب التاريخ السابقة، ففى عام 1941، تدخل السوفيات عسكرياً فى الأراضى الإيرانية، مستغلين ثغرة قانونية فى معاهدة الصداقة الروسية - الفارسية المبرمة فى عام 1921. وفى عام 1979، أقدم السوفيات بعملية استخباراتية على تصفية حكومة حفيظ الله أمين، باسم اللجنة الثورية المركزية الأفغانية، وتنصيب حكومة خاضعة هيأت المناخ المطلوب للتدخل العسكرى من قبل السوفيات، مستغلة ثغرة قانونية أخرى فى معاهدة الصداقة والتعاون الثنائى بين البلدين، وصولاً إلى عام 2015 الذى استغلت فيه روسيا طلب رئيس النظام السورى بشار الأسد، لتفاجئ العالم بالتدخل العسكرى فى سوريا.
باقر النجار
دكتور باقر النجار: ما بعد الإسلاموية وجماعات الإسلام السياسي العربية
ويقول الدكتور باقر النجار فى مقالقه بصحيفة "البلاد" البحرينية، "على مدى عقدين أو ثلاثة عقود ماضية برزت فى أوساط المعنيين بدراسة الحركات الإسلاموية فى المنطقة العربية والعالم الإسلامى اتجاه للبحث فى التحولات التى يمكن أن تحدث فى أوساط الجماعات الإسلاموية قبل وبعد وصولهم للسلطة".
"ولقد ذهب الباحثان الفرنسيان أوليفييه كاريه وأوليفييه روا إلى أن إخفاقات جماعات الإسلام السياسى فى تقديم حلول للمشكلات القائمة فى المحيط الذى يعملون من خلاله قد دفعهما للقول إن الجماعات الإسلاموية حتى تتجاوز مقولاتها التقليدية فإنها بحاجة للبحث فى سبل لفصل الدينى عن السياسى فى الخطاب والممارسة، وإن هذا الفصل ضرورة لانتقالها لأنماط جديدة من التفكير، والعمل السياسى يعتمد على منطقيات العلم ومفاهيم العصر القائمة على الديمقراطية والعدالة والتعددية وحقوق الإنسان والمواطنة، وهو المدخل الذى حاول عالم الاجتماع إيرانى الأصل آصف بيات مقاربته فى مؤلفه الموسوم (بما بعد الإسلاموية)".
نورا المطيرى
نورا المطيرى: مكة تكشف نواياهم
وقالت نورا المطيرى فى مقالها بصحيفة "البيان" الإماراتية، ألقى رئيس عصابة نظام الملالي، الديكتاتور الفاشى "على خامنئى" خطبة عيد الفطر وهو يتكئ على سلاح قنص روسى وليس سلاحاً إيرانياً، رسالته الساذجة، وراء ذلك، أن يقول لأمريكا إن روسيا لن تخذله، وإنه يستند إليها، أما رسالته الأخرى، لمن حضر تلك الخطبة، فكانت تهديداً لهم بضرورة الوقوف "أمامه" لحمايته فى "المعركة المتوقعة"، وبينما كان الخطاب العاطفى يُحمّل هؤلاء، أوزار سياسة نظامه الاقتصادية والدبلوماسية الفاشلة، ألقى البؤس ظلاله على أربعة أجيال لم تتذوق طعم التقدم فى إيران.المشهد الخامنئى الكاريكاتوري، دعانى لاسترجاع بعض الخطابات الشعبوية، تلك التى كان يلقيها هتلر أو موسوليني، أمام الجماهير، لإشعال الحماس فى نفوسهم، ولكن للأسف، وبعد مرور كل تلك السنين، علمنا بأن تلك الخطابات العاطفية، كانت مجرد حشو لعلب فارغة، تصدعت وتهاوت عند أول اختبار حقيقي، وذهبت مع ريح عاصفة وأخذت معها أحلام أولئك الشباب بل أعمارهم.
"الخطابات والشعارات الحماسية، التى أثبتت فشلها على مدى التاريخ، ليست حصرية لخامنئي، بل هى مادة منهجية يفرضها على جميع خطابات مسؤوليه ووكلائه، المشكلة أنهم جميعاً لم يستوعبوا، أن هذه الخطابات ما عادت تقنع الشعوب، فحسب مراقبين، أن معظم الشعب الإيراني، يدركون هشاشة محتوى خطاب نظامهم الفاسد، ويعلمون أن الفقيه يعبث ويراوغ ويحاول شراء الوقت حتى تظهر نتيجة التصعيد مع أمريكا، لكنهم يصمتون، لأنهم جربوه، ولأن أى رفض لقراراته وتوجيهاته، تعنى استخدام الحرس الإرهابي، لإبادات جماعية".
محمد آل الشيخ
محمد آل الشيخ: بناء الفرد قبل المطالبة بالديمقراطية
وقال محمد آل الشيخ فى مقاله بموقع "العين" الإماراتى، "كتبت مراراً أن بناء الفرد الواعى يأتى من حيث الأولوية قبل بناء النظم الديمقراطية، ليس فى البلاد العربية فحسب، وإنما فى كل دول العالم الثالث، ويؤكد ما أقول ما نراه على أرض الواقع من تجارب، فالأدوات الديمقراطية فى يد الفرد غير الواعى وغير المدرك للمسؤولية الملقاة على عاتقه، سيحيل وطنه، ربما عن غير قصد، إلى دولة فوضوية لا تستقر اليوم إلا لتثور غداً، بينما أن الديمقراطية لدى الشعوب الواعية والمتمدنة هى أيقونة الأمن والاستقرار، والحافز للتطور والنمو".
"تجارب العرب من الخليج إلى المحيط مع الديمقراطية هى دائماً وبلا استثناء تجارب فاشلة، هذا إذا لم تنته أحياناً إلى حروب أهلية طاحنة، فهدف الشعوب اليوم، وبالذات فى الدولة الوطنية المعاصرة، هى (التنمية الشاملة) ورفاهية الإنسان، وأمنه واستقراره، فإذا أخذنا من (التنمية) معياراً نستطيع به تمييز الدول الناجحة المؤهلة للبقاء من الدول الفاشلة غير المؤهلة للاستمرار، أو المتعثرة مدنياً، فلن نجد فى جميع التجارب العربية دولة استطاعت بالآليات الديمقراطية وضعه على الطريق السوى والصحيح للتقدم، وحققت لإنسان هذه الدولة أو تلك قدراً معقولاً من التنمية انعكس على حياته".