"الغاية تبرر الوسيلة"، هذه قاعدة تعمل بها دوما جماعة الإخوان الإرهابية، فمنذ أيام قليله اعترف المتحدث الإعلامي، باسم المكتب العام للإخوان، عباس قباري لمواقع إخواني، أن الجماعة الإرهابية، سمحت مؤخرا لعناصرها بالانضمام للأحزاب السياسية، وهو الاعتراف الذى يكشف أن الجماعة تلجأ لمراوغة جديدة من أجل العودة للمشهد مرة ثانية، بطريقة فيها تحايل، وبالبحث فى تاريخ الجماعة الإرهابية تبين أنها تجعل الأحزاب وسيلة لها للعودة للمشهد خطة قديمة منذ أيام حسن البنا مؤسس الجماعة ومرشدها الأول.
إسطورة الإرهاب الحاج فرج النجار
وكشف فيديو صادر عن موقع إخوانى ويحمل عنوان "فيلم وثائقي عن الحاج فرج النجار من الرعيل الأول للإخوان"، وكان حارس شخصى لحسن البنا مرشد الجماعة، وتعتبره الجماعة "أسطورة"، نظرا لأنه كان عضوا فى التنظيم الخاص للجماعة الإرهابية.
ويوضح الفيديو، أن القيادى التاريخى فرج النجار كان عضوا فى التنظيم الخاص، وأن التنظيم الخاص أمره بالانضمام لحزب الشيوعى المصرى، وبالفعل انضم له حتى أصبح الرجل الثانى فى الحزب، وبالمناسبة الحزب الشيوعى المصرى كان من أهم الأحزاب التى تختلف أيدلوجيا مع جماعة الإخوان.
وبالربط بين اعتراف المتحدث باسم الجماعة الإرهابية، عباس قباري بأنهم سمحوا لأعضاء التنظيم بالانضمام للأحزاب وبين قصة فرج النجار الحارس الخاص لحسن البنا، يتبن للجميع أن فكرة اختراق الإخوان للقوى السياسية هى فكرة قديمة تعتمد عليها الجماعة الإرهابية عندما تمر بظروف لا تسمح لها بالتحرك فتلجأ لاستخدام الكيانات الشرعية والمؤسسات القائمة لتنفيذ أهدافها المشبوهة.
خطة الإخوان ستفشل
أكد طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن فكرة الانضمام للأحزاب من قبل عناصر الجماعة الإرهابية، هى فكرة خبيثة، طرحا الإعلام الإخوان فى قنواتهم الفضائيه ليطرحوه فى خطابهم الإعلامى، من ثم يجسون نبض الأحزاب السياسية المصرية.
وشدد أن الجماعى، بدأت العودة للعمل تحت الأرض حتى تتمكن من التغلغل فى أى استحقاق سياسى قادم ، موضحا أنها تتعمد التأكيد على اندثار التنظيم فى الحياه السياسيه من مخطط إعلامى وسياسى بينما هى تعمل فى الخفاء .واعتبر "فهمى "، أن خطة الجماعة لن تنجح فى ذلك، وتقف لها الدولة بالأجهزة الأمنية بالمرصاد، مؤكدا أن إعلان الدخول للأحزاب المدنية هو مجرد جس نبض للدولة والأحزاب فى التعرف على موقفهم من ذلك ليس هدف حقيقي.
مجرد جس نبض للدولة والأحزاب
وشدد أن الأحزاب السياسية لدينا ضعيفة وهشة، وما يجعل من السهل اختراقها، تمهيدا للاستعداد لانتخابات المحليات، قائلا "قد يكون فى مخططهم القيام بهذا العمل مع قرب إجراء انتخابات المحليات، وهو ما يتطلب من الأحزاب أن تراجع قاعدة بياناتها ووضع آليه لضبط دخول الأسماء الجديدة وأن تقوم على الشفافية والتحرى ..لأن بدونها ستحدث اختراقات".