دخلت المعارك بين جماعة الإخوان الإرهابية مشهدا جديدا ألا وهى كشف المستور عن الجماعتين وكيف كانا يتعاملان معا بعد ثورة 25 يناير، فمنذ أيام قليلة واصل الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية كتابة مقالات التى تنشر باسم "ذكريات" بالموقع الرسمى للدعوة السلفية، كشف فى مقاله الأخير عن أن جماعة الإخوان الإرهابية سعت لتأسيس حرسى ثورة بديلا لمؤسسات الدولة الأمنية كالجيش والشرطة فى 2012، ليخرج بعد ذلك قيادات سلفية تفضح كيان الدعوة السلفية وتؤكد أن التيار السلفى أيضا حاول تأسيس مليشيات على غرار محاولات الإخوان، لم ينته الأمر عند هذا الحد بل خرجت قيادات بالدعوة السلفية تتوعده بتقديم دعاوى قضائية ضده لنشره أكاذيب ضد التيار السلفى.
سلفيو الإسكندرية حاولوا تأسيس مليشيات
فى البداية كشف القيادى السلفى محمود عباس الدعوة السلفية بالإسكندرية، عن أن التيار السلفى فى الإسكندرية أسسس مليشيات لحماية مرشحى حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، وحراسة شيوخ الدعوة السلفية عقب ثورة 25 يناير، ومواجهة جماعة الإخوان الإرهابية.
وأشار "عباس" فى كلمة نشرها عبر صفحته على "فيس بوك" إلى أن مليشيات التيار السلفى كانت تتدرب داخل مقرات الدعوة السلفية وحزب النور، قائلا :" شاهدت فيديو لتدريبات أعضاء في حزب النور من خلال اللجنة الرياضية لإعداد ميليشيات داخل الحزب بدأت في انتخابات مجلس الشعب بحماية المرشحين وصناديق الانتخابات واستكملوا ذلك بوضع حراسة شخصية عليه وعلى رئيس الحزب عندما اشتد الخلاف مع الإخوان".
تأكيدات سلفية بأن التيار السلفى ينتهج العنف
من جانبه قال حسين مطاوع، الداعية السلفى، إنه ليس مستغربا أن يتم تدشين مليشيات مسلحة من حزب النور الذى تم تأسيسه بالكذب على أتباعه بأن الغرض منه هو الوقوف ضد أي أمر يخالف شرع الله وهذا ما ثبت كذبه وكذب مؤسسيه وباعتراف أعضائه الذين استقالوا منه أو تمت إقالتهم .
وأضاف الداعية السلفى أن ما ذكره هذا العضو السابق بحزب النور من أن الحزب قام بتكوين ميليشيات ودربهم لمواجهة الخطر المتوقع من جماعة الإخوان أمر متوقع لاسيما وأن هذا الحزب طامع في السلطة وطامع في السيطرة على مجلس النواب فمن الضروري عندهم ألا يسمحوا بأن يعطلهم أو يبعدهم أحد عن هذا الطريق الذي اتخذوه لأنفسهم ، فهم حزب يؤمن بالعنف.
وتابع الداعية السلفى: قلناها مرارا وتكرارا بأن هذه الأحزاب التي تتسمى بالأسماء الدينية كلها لا يهمها دين ولا وطن وإن زعموا غير ذلك بل هي مصالحهم وأغراضهم وإلا لو كانوا حريصين فعليا على الدين والوطن لتركوا هذا كله ولعلموا أن للسياسة أهلها وأنهم ليسوا من أهلها.
مؤيدو ياسر برهامى يتوعدون
فى المقابل رد الشيخ سامح عبد الحميد، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، على تصريحات محمود عباس بلجوء حزب النور والدعوة السلفية على إنشا مليشيات مسلحة قائلا: هذه أكاذيب واختلافات لا قيمة لها، ولا دليل عليها، وهي تصدر من أشخاص يميلون لفكر الإخوان، ويتصادمون مع الدولة بوضوح، ويُحاولون تشويه حزب النور بلا أمانة ولا خوف من الله ، وبلا احترام لعقلية القارئ، مقترحا على حزب النور أن يُقاضيهم على تلك الترهات والمزاعم والاتهامات الكيدية.
وقال سامح عبد الحميد: عندما أسسنا حزب النور، أنشأنا اللجان النوعية والدوائر والأمانات والمقرات ونحو ذلك، وكانت هناك 19 لجنة ، مثل اللجنة الإعلامية والقانونية والثقافية والانتخابية وغيرها ، ومنها اللجنة الرياضية، وهي تُعنى بالشباب وتقويمهم ، وتُشركهم في بعض النوادي، في حمامات السباحة، وتقوم ببعض التدريبات البدنية على الرياضات المختلفة..
وتابع عضو مجلس شورى الدعوة السلفية: لم تكن هناك أي ميليشيات، بل هم أعضاء محترمون معهم شهادات جامعية، واشتركوا في حزب سياسي وليس في عصابة، والميليشيات تكون مُسلحة، ولم يزعم أحد أن أعضاء اللجنة الرياضية كانوا مُسلحين، وليس هناك أي دليل على ذلك، ومقرات الحزب عبارة عن حجرات لا تصلح للتدريب، فهي ليست أماكن مفتوحة، وأنشطة اللجنة الرياضية مُعلنة وموثقة ومعروفة، وصور تحركات المرشحين لا يظهر فيها أي ميليشيات كما يزعم البعض، والشيخ ياسر برهامي لا يسير ومعه بودي جاردات ، بل إن الإخوان هجموا على بيته ، ولم يجدوا أي حراسة تصدهم، فأين هذه الميليشات المزعومة؟..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة