صور.. حكاية الأسطى حلاوتهم.. اقتحمت عالم الرجال فى "تصليح العجل" لتربى شقيقاتها

الإثنين، 08 يوليو 2019 02:45 م
صور.. حكاية الأسطى حلاوتهم.. اقتحمت عالم الرجال فى "تصليح العجل" لتربى شقيقاتها الاسطى حلاوتهم
الغربية - مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سيدة من طراز خاص، تناست أنوثتها وقررت اقتحام عالم الرجال، تحدت ظروفها الصعبة والقاسية، بعد وفاة والدها الذى كان يعمل فى مهنة "تصليح العجل"، وقررت استكمال المشوار لتربية شقيقاتها.

الأسطى حلاوتهم (2)

ليست كجميع الفتيات، فلم يعرف قلبها التعلق بالشباب فى قصص حب، ولم تعش حياة "الآنسات" وتخرج مع أصحابها وتجلس على الإنترنت، ولم تعرف "أكونت الفيس بوك"، ولا الشات عبر الواتس، فكل وقتها سخرته لعملها للحصول على رزق حلال للإنفاق على شقيقتها.

الأسطى حلاوتهم (3)

"حلاوتهم أبو العينين" ابنة قرية القضابة مركز بسيون بمحافظة الغربية والدها كان يعمل عجلاتى وبعد وفاته تعلمت "الصنعة" وبدأت وهى فى سن 8 سنوات، وبعد وفاة والدها منذ 35عاما، كرست حياتها لتربية شقيقاتها البنات،حتى كبرن وتزوجن وسلكت كل منهن طريقها مع زوجها وأسرتها.

الأسطى حلاوتهم (4)

وأضافت فى حديثها لـ"اليوم السابع"، أنها كان لديها ورشة صغيرة، فى الجهة الشرقية للقرية وظلت فيها لأكثر من 17 عاما ثم استأجرت محل أخر وسط القرية، بالقرب من منزلها.

الأسطى حلاوتهم (5)

وأردفت "حلاوتهم"، أنها تعلمت المهنة بسهولة وأصبحت "أسطى" ماهر فى "تصليح العجل"، مؤكدة أنها بعد وفاة والدها، تولت العمل بالمهنة خلفا له وأصبح يطلق عليها "الأسطى حلاوتهم"، وسط إشادة من أهالى القرية بقصة كفاحها من أجل تربية شقيقاتها البنات ومساعدتهن حتى تزوجن وأصبح لكل منهن اسرتها الخاصة.

الأسطى حلاوتهم (6)

وأوضحت "حلاوتهم" أن المهنة عانت كثيرا، وأوشكت على الانقراض بعد ظهور مركبات التوك توك والدراجات النارية، وأصبح استخدامها أقل بسبب سهولة استخدام الدرجات النارية، ولكن هناك من يفضل استخدام الدرجات الهوائية.

الأسطى حلاوتهم (1)

وأشارت "حلاوتهم" أنها تشترى بضاعتها ومستلزمات الدراجات الهوائية من المحلات بمدينة بسيون، ويبدأ يومها من الساعة الحادية عشر صباحا وحتى الخامسة مساءً، موضحه أن شقيقتها تعيش معها بالمنزل، وتتولى هى مسئولية إعداد الطعام وتجهيز المنزل، لحين عودتها من الورشة، بعد انتهاء يوم عملها.

 

وأكدت انها بمثابة الأم والأب لشقيقاتها البنات وسهرت الليالى من أجل راحتهن وتربيتهن، ورفضت الزواج من أجلهن وأكرمها الله بتزويجهم وتداوم على زيارتهم وصلة الرحم بهن للاطمئنان عليهن وعلى أولادهن.

 

وأوضحت أنها تحلم بمعاش شهرى تنفق منه شهريا على احتياجاتها، خاصة وأن يوميتها من تصليح العجل لا تكفى شيئا، مطالبة بنظرة المسئولين إليها ومساعدتها فى إعادة ترميم منزلها الذى تملأه الشقوق والتصدعات وتخشى أن ينهار عليها فى أى وقت.

 

من جانبه أكد محمود عبد الجواد المصرى من شباب القرية، أنه منذ صغره يرى الاسطى حلاوتهم فى ورشتها تصلح "العجل" وكان يقوم وأصدقاؤه باستئجار العجل منها للعب به، وتصليح العجل عندها بالورشة، مؤكدا أنها سيدة مكافحة وربت شقيقاتها البنات ورفضت الزواج من أجلهن، ويشهد لها الجميع بالخلق الحسن والأدب.

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة