قبلت منصة تويتر أن تحمل مشاعل العنف والتحريض على صفحاتها لشيوعه ونشره داخل المجتمعات، حيث تمكنت الجماعة الإرهابية من تطويع منصة "التقاطع الاجتماعى" المسماة سابقا منصة التواصل الاجتماعى، ما أثار حفيظة علماء الدين وقادة الرأى حفاظا على السلم الاجتماعى والنفس البشرية وتعزيز الاستقرار، وقال الشيخ محمد عبدالرازق قنديل، داعية إسلامى وخطيب بوزارة الأوقاف، إن الدعوة إلى العنف إفساد في الأرض يستحق حد الحرابة، كما أن تويتر سمح لمنصته بنقل العنف والترويج للفوضى فهو مستفيد أو ممول لإحداث الفوضى في مصر.
محمد قنديل
وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن الحيادية تجاه الوطن خيانة للوطن وجريمة في حق الإنسانية وخذلان في الدين، مطالبا بغلق القنوات المحرضة والمنصات المروجة وعلى رأسها تويتر، وتطبيق حد الحرابة على كل المروجين.
وقال الشيخ أحمد تركى، من علماء الأزهر الشريف، إن ما يحدث الآن من تحريض من قبل الجماعة الإرهابية عبر منصة تويتر هو محاولة من الحروب الغير متماثلة ومن حروب الجيل الرابع والحروب ضد الدولة ومحاولة زعزعة الاستقرار وافشال الدولة وانهاك أجهزة الأمن وعرض مصر على العالم بصورة غير واقعية.
تركى
وأضاف الشيخ أحمد تركى، لـ"اليوم السابع"، أن هذه الحروب التي تنتهجها الجماعة الإرهابية هي حروب افتراضية غير واقعية، استخدمت فيها الإرهابية محتوى إرهابى دموى تحريضى على القتل المنظم وسمح به تويتر في مصر بينما لم تسمح به في دول أخرى.وطالب الشيخ أحمد تركى، بغلق تويتر بعد تلويثه بالإرهاب ودعم الإرهاب المنظم، وتهديد النفس البشرية وأجهزة حماية الأمن، خاصة أنهم يؤدون مام وطنية وإنسانية وأخلاقية، بينما لم يدعم تويتر أجهزة الأمن المصرية حال الانفلات الأمني.
وشدد الشيخ أحمد تركى، أن تويتر يتبنى حروب الجيل الرابع لحشد الشباب ضد الدولة، مطالبا المؤسسات الدينية والإعلامية والأخرى بمواجهة هذا الإرهاب المنظم بالقول والرد وتوعية الشباب، لافتا إلى أن كل مصري شريف يشهد العالم بأنه منصة تويتر توجه كل لحظة رصاصة لرأس رجل شرطة حمل روحه على كفيه في مواجهة الانفلات الأمني لحماية المرأة والطفل والمسن بل والشاب حينما انتشر العنف والبلطجة والآن تويتر يرد العنف والفوضى والقتل.
وطالب الشيخ أحمد تركى، بغلق منصة تويتر طالما لم تحقق نفعا، مؤكدا أنها باتت منصة قتل وإرهاب، ومنصة للجماعات الإرهابية التي يعانى العالم وخاصة الغربى من سلبياتها فكيف بمنصة مقرها في الغرب تروج لما يصرحون برفضه ولماذا لم تبث نفس المحتوى ضد البلدان الأخرى.
وقال الشيخ أحمد تركى: لابد أن يكون الخطاب الدينى خطاب مواجهة وليس خطابا وعظيا، ولابد أن يشتبك الخطباء والمحدثين مع هذه القضايا لتوعية الجمهور وذكر هذه المنصة باسمها فكما يذكروننا نذكرهم ولهم أدواتهم ولنا أدواتنا، وأن لا يبقى الخطباء وخطط الدعوة في بعد عن قضايانا ونكرر كل فترة نفس الأقوال، فمعنى أن تعيد ذكر خطة سابقة مرة أخرى أنك لم تبدأ فيها بعد أو فشلت في تنفيذها.
وأوضح تركى أن المعارك قديماً كانت بالسيف وتتسم بالوضوح التام سواء فى أهدافها او فى توافر المعلومات عن العدو، وكان المسلم يخرج ليدافع عن عرضه وأرضه وداره وهو مطمئنٌ تماماً انه على الحق وعدوه على الباطل فضلاً ان قرار الحرب كان بيد النبى صلى الله عليه وسلم باعتباره ولى الامر وليس ككونه نبى فقط.
وشدد تركى، على أنه يتم استخدام الخونة والمرتزقة والعملاء وكثيراً ما يتم تسليط الأضواء العالمية عليهم ومنحهم جوائز عالمية بقصد ايجاد ثقة بينهم وبين الشباب وقد حدث هذا على سبيل المثال لا الحصر مع توكل كرمان التى منحت جائزة نوبل و كان لها دور كبير فى تحويل اليمن على ايدى الشباب اليمنى الغافل المتحمس الى دولة كما نراها اليوم وتنفطر قلوبنا عليها
وقال الدكتور محمد وهدان، الأستاذ بجامعة الأزهر: هذه منصة خاطئة كاذبة لأنها بعيدة عن الأديان ولأنها تروج لأفكار خطيرة.
وهدان
وأضاف وهدان، في تصريح خاص: يجب على المصريين مقاطعتها، وهؤلاء من مروجى الاكاذيب يصدق فيهم قول الله تعالى إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة بين المؤمنين والمؤمنات لهم عذاب اليم.
وقال الشيخ أحمد البهى، خطيب مسجد زين العابدين بالقاهرة، إنه من معلوم أن التحريض بالكلمة قد يعادل التحريض بالفعل ويعادل حمل السلاح بل ربما يفوقه ويزيد عليه، وذلك لأن الكلمة لها من التأثير أحيانا ما يفوق تحرك الكتائب وحمل الأسلحة، وذلك لما توقعه من أثر في نفوس الناس من شحناء وكراهية.
وأضاف البهى، لـ"اليوم السابع"، قال صلي الله عليه وسلم (إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً من رضوان الله يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوى بها في جهنم) رواه البخاري ومسلم، فلا يستهين الإنسان بالكلمة التي تخرج من فمه أو الكلمة التي يستمع إليها.
وقال البهى: هذه المنصات الإلكترونية التي يمكن أن تتحول الى ساحة للتحريض وبث الفتن لابد من الدخول إليها بحرص وأن يتأكد من عدم وقوفها في جانب المخربين وأهل الشر وإلا أصبح دخوله إليها مساعدة لهم على الربح والانتشار.
وقال الدكتور عبدالفتاح خضر، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، إن الإسلام يدعو لنشر التعاون والمحبة والمودة بين كل المجتمعات البشرية، ومن أبجديات التعارف الابتعاد عن العنف والتعاون البشرى بين الناس جميعا على البر والتقوى.
خضر.
وأضاف لـ"اليوم السابع"، إن تويتر تبيح نداء الكراهية فضلا عن استخدام العنف لترويع الآمنين وترويع من يحمى الناس من رجال الأمن والشرطة ، ولو بإشارة تخويف الى هذه الأجهزة مضيفا أن الدعوة الى مقاومة السلطات حرام وإطلاق الصواريخ أرحم من إطلاق الصواريخ الكلامية عبر هذه المنصات للنيل من عز الدولة وهيبتها، ومن يغرى الشباب بنقل كتابة كلمات قاتلة تقتل الناس جميعا.
خضر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة