تشهد الدولة المصرية حركة تنموية شاملة على كل الأصعدة والمستويات، وخاصة على صعيد إنشاء المشروعات الخدمية والبنية التحتية، فقطار التطوير لم يتوقف فقط فى العاصمة أو عواصم المحافظات، بل وصل إلى القرى والنجوع، ونموذجا على ذلك ما يحدث الآن فى مدينة الفشن جنوب بنى سويف، والذى قد شهدت خلال الـ6 سنوات الماضية عدة مشروعات تم إنشائها، سواء تعليمية أو صحية أو خدمية كرصف الطرق والصرف الصحى، ومشروعات كبرى كمدينة الفشن الجديدة، ومحور المدينة على النيل " كوبرى الفشن".
تلك الطفرة التى أصبحت ملموسة لدى الجميع، وخاصة عندما رأوا بأم أعينهم البناء والتشييد فى كل قرية، فلك أن تتخيل، أنه يتم الآن بناء 3 مدارس كبرى، "مدرسة ثانوية صناعية بقرية الفنت الشرقية، ومدرسة ثانوية فنية بقرية شنرا ومدرسة صناعية ثانية فى قرية الجفادون، ومدرسة تجريبية جديدة بقرية الفنت، إضافة إلى بناء وتسليم عدد من مدارس لمرحلتى الابتدائية والإعدادية، وجارى طرح مدرسة ثانوية عامة فى قرية الوكيلية، وكل هذه المشروعات العمل يجرى على قدم وساق فيها، لتحقق طفرة تعليمية كبرى بالمدينة.
وعلى صعيد الطرق والبنية التحتية، كان صراخ الأهالى الدائم، أن المدينة لم يتم رصف شوارع بها منذ 20 سنة، أما اليوم عندما تتجول بالمدينة أو بالطرق المؤدية للقرى والنجوع تحاصرك معدات الرصف، حيث تم الانتهاء من عدة طرق أو شوارع سواء بالبندر أو القرى، فالبندر تم رصف شارع السجل المدنى وشارع الزرابى، ويجرى الآن رصف مدخل الكورنيش وشارع سماح الوجوه وشارع المستشفى وشارع ترعة الفشناوية وشارع الجيش، وفى القرى على سبيل المثال، تم رصف طريق المجاهد - الكنيسة وطريق الشقر، وجارى رصف وتوسعة طريق بنى صالح – تلت وطريق طراد النيل، إضافة إلى إدراج عدة طرق بالخطة العاجلة بالمحافظة والخطة العامة للمدينة وهيئة الطرق بالمحافظة.
ولم تكن مشروعات المدينة محصورة في التعليم والرصف فقط، بل تم إنشاء خلال العام الماضى، وحدة مرور، ومجمع بريد متطور، وإنشاء وحدات صحية، ووحدات إطفاء وإسعاف، وإنشاء مقرات للسجل مدنى والشهر العقارى بالقرى مثل سجل مدنى قرية الفنت وأخر في قرية تلت، وإنشاء مبنى جديد للضرائب العقارية، ومشاية فوق ترعة الإبراهمية، ومقر للتأمينات الحكومية بالمدينة، وإنشاء عدة عمارات سكنية، ومعاهد أزهرية، وتركيب وحدات طوارئ بمغذيات الرى، والبدء في إنشاء محطة مركزية لمعالجة مياه الصرف الصحى بدلهانس ومحطات رفع بعدد من القرى " كفر منسابة - شنرا – الجفادون - الجمهود – بشرا البحرية - بنى منين "، تكلفة المرحلة الأولى 300 مليون جنيه، كل هذه الإنجازات والتي تعد نموذجا وليس حصرا، حدثت بالفعل خلال العامين الماضيين فقط، وسط تناغم حقيقى لقيادات المحافظة والوحدات المحلية والمجالس القروية، والبرلمان، حيث تم عقد عدة اجتماعات بلجنة الاقتراحات برغبة فى مجلس النواب، وتم طرح كثير من المشروعات، والتى انتهت بموافقة الحكومة، والجميل أنه تم تنفيذها، مما يدلل على حدوث تناغم حقيقى بين سلطات الدولة، التشريعية المتمثلة فى البرلمان والتنفيذية المتمثلة فى الحكومة، فالكل يسمع ويبحث، و"العين" دائما على الصالح العام، وهذا ما تجلى فى إنشاء الكثير من المشروعات بالدائرة، ويدلل أيضا أن قطار التنمية فى يصل لكل مكان من بقاع المحروسة.
والعظيم، أن هذه المدينة تشهد الآن مشروعين سيغيران شكل الحياة وأنماطها فى المدينة وقراها بل فى المحافظة والمحافظات المجاورة لها الفيوم والمنيا، ألا وهما، مشروع مدينة الفشن الجديدة التي يجرى العمل الآن فيها على قدم وساق، تلك المدينة الجديدة التي تبلغ مساحتها 18 ألف فدان، والمستهدف حجم السكان بها أكثر من مليون نسمة، والتي ستضم مناطق إسكان بنوعيتها ومناطق خدمات ولوجستية من معارض وأسواق ومسطحات خضراء وحديقة مركزية ومنطقة صناعية، علما أنه تم الانتهاء من مخطط المرحلة اﻷولى، والتي شمل تنفيذ عشرات العمارات، ضمن مشروع اﻹسكان المتميز، منها 512 وحدة فى المرحلة العاجلة بمساحات تتراوح بين 145 و160 متراً مربعاً بتكلفة تبلغ 250 مليون جنيه.
أما المشروع الثانى، فهو محور النيل بالفشن، تلك المشروع المرصود له ميزانية تبلغ مليار ونصف، والبالغ طوله 25 كيلو وعرضه 21 مترا، والذى أتت لجنة خلال الأيام الماضية لتحديد مساره تمهيدا لتنفيذه 2020/2021، والذى يمثل إضافة كبيرة لشبكة الطرق ويخدم حركة الاستثمار بالمحافظة والمحافظات المجاورة، بجانب تسهيل حركة النقل والبضائع بين ضفتى النيل.
وأخيرا.. نحن نتكلم عن إنجازات بالمليارات تمت وتتم في مدينة واحدة بإحدى محافظات الصعيد يمكن أن تكون بعيدة عن الإعلام ولا يلمس ما يتم فيها إلا أهلها، فما بالك بكم المشروعات الكبرى، التي حظيت بزيارات رئاسية أو سلط الضوء عليها في الإعلام والصحافة، فالحقيقة المؤكدة أن مصر بتتغير، والعمل يجرى في كل بقعة من بقاع الجمهورية، وهذا بفضل النهضة الحقيقة التى تحدث على أرض الواقع منذ أن تولى الرئيس السيسى مقاليد الأمور عام 2014، فاللهم احفظ مصرنا الغالية..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة