أكرم القصاص

رسائل السيسى عن السد وغيره.. الثقة والوحدة سر قدرة المصريين على عبور الأزمات

الأربعاء، 12 مايو 2021 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كل مرة يتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى، يشدد على أهمية أن يثق المصريون فى بلدهم وقدراتها، وأن يتمسكوا بوحدتهم، والواقع أن وحدة المصريين وثقتهم فى أنفسهم كانت دائما وراء قدرتهم على عبور الكثير من التحديات على مدى عقود، وآخر إشارات الرئيس السيسى فى هذا السياق، ما أعلنه من قناة السويس أثناء افتتاح عدد من المشروعات، ومن يريد أن يعرف حجم ما مر بنا منذ 30 يونيو 2013، حتى اليوم، يمكنه استرجاع شريط الأحداث، من إرهاب أسود ممول ومدعوم من جهات ودول، إلى اقتصاد منهار واحتياطى متآكل، وتهديد للأمن القومى شرقا وغربا وجنوبا وشمالا، وشكوك وتشكيك فى قدرة مصر على الصمود، واليوم وقد عبر المصريون الكثير من هذا، يفترض أن يثقوا فى قدرة الدولة على مواجهة بقية الملفات المهمة، وأن السيسى راهن دائما على قدرة الدولة فى عبور هذه الأزمات وحل أى ملفات. 
 
قد يكون ملف سد النهضة هو أكثر الملفات تعقيدا، وأحد أهم الملفات التى تواجهها مصر، وكالعادة فى زمن السوشيال ميديا، يشهد مئات التحليلات أو الأخبار المزيفة من أطراف وجهات متعددة، وهناك من يتحدثون فى الموضوع بلا معلومات من باب القلق، ومنهم من يتعمد إطلاق أخبار ومعلومات مضللة بهدف نشر اليأس أو الغضب أو الخوف والارتباك. 
 
خلال الأعوام الماضية، نظرة على القنوات والمواقع واللجان المختلفة، تكشف كيف كانت هناك، ولا تزال، حملة من التضليل المتعمد بهدف إرباك المصريين أو الإيقاع بين المصريين والسودانيين، مئات الملايين تم إنفاقها للعكننة والارتباك والتضليل وللأسف وقع خلف هذا بعض مواطنينا ممن رددوا أو نقلوا هذا الادعاءات.
 
من هنا تأتى أهمية حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى هذا الملف وإعلان مواقف واضحة ومحسوبة للتأكيد على موقف مصر من حقوقها المائية، مع رسائل تقوم على معلومات ورؤية للدولة التى لديها كل الأوراق والمعلومات والتحركات، الرئيس سبق وأكد موقف مصر وخطوطها فيما يتعلق بالسد والمياه، وجدد الحديث وقال إن قلق المصريين طبيعى تجاه حقوقهم فى المياه، وأن مسار التفاوض يحتاج الصبر والتأنى، وقال: «لا تستعجلوا النتائج.. ثقوا فى الله وفى بلدكم وفى قدرتها.. حقوقنا المائية مش ممكن حد يتجاوزها، ولن يتم التفريط فيها».
 
والواقع أن الثقة هى أهم نقطة ارتكاز يمكن أن ينطلق منها المصريون، لأنهم خلال السنوات الماضية شاهدوا بأعينهم أن بناء القدرة واستخدامها فى المكان والتوقيت الصحيح هو طريق تحقيق الأهداف بوضوح. وليست مصادفة أن يشير الرئيس السيسى فى كلمته من قناة السويس إلى حجم التحديات التى واجهتها مصر بعد 30 يونيو، وكيف تعرضت الدولة المصرية لهجمات وحروب من أطراف متعددة، واليوم ونحن ننظر إلى كيف عبرنا هذه المرحلة كلها والصمود فى ظل جائحة كورونا بفضل إصلاح اقتصادى صعب تحمله المصريون.
 
لقد أعاد السيسى التذكير بأنه فى يوليو 2013 عندما «قلنا فيه إرهاب محتمل كان البعض يتساءل.. التحدى كان كبير أثناء الأزمة.. كان ممكن نهتز ونتلخبط، ومرت بفضل الله ثم بتضحيات شعب مصر، وشهداء من قطاعات الدولة.. الجيش والشرطة والقضاء والمساجد والكنائس».
 
كل هذه الرسائل تؤكد أن الدولة التى قطعت وعبرت كل هذه التحديات والصراعات، وأثناء ذلك أقامت مشروعات فى كل الاتجاهات من شبكات طرق، وصناعة دواء وغذاء وزراعة صوبات ونقل عشوائيات، فعلت ذلك بقدر ثقة الشعب وتحمله، وأن هذا الثقة قادرة على إنهاء ما هو أصعب ، سواء فى المياه أو غيرها.   






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة