أحمد التايب

حكاية أحلى من كل الحكايات

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2023 04:15 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حكاية وطن حكاية لا تشبه أى حكايات، نعم حكاية أحلى من كل الحكايات، فكون الدولة وقياداتها السياسية تقرر عقد مؤتمر لمدة ثلاثة أيام للتقييم وللمصارحة والمكاشفة وتقديم كشف حساب لما حدث من إنجازات خلال الـ10 سنوات، وكيف تم تخطى كل الأزمات والتحديات وبناء دولة حديثة عصرية وتثبيت أركانها بعد إن كان مخطط لها السقوط والانهيار، فقطعا نحن أمام حكاية من أحلى الحكايات وأمام حقيقة واضحة وضوح الشمس لا ينكرها إلا جاحد أو كاره أو مُغرض أو فاقد لعقله مفادها أن يد الله ممدودة بحفظ هذا البلد، وأن ما حدث إعجاز بمعنى الكلمة.

نعم نحن أمام حكاية ولا أحلى، بعد أن أثبت المؤتمر للعالم أن المصريين خلف القيادة السياسية مهما كانت التحديات والأزمات، وهو ما كشفته مسيرات وحشود الملايين في الشوارع والميادين احتفالا بإعلان الرئيس السيسى الترشح لفترة رئاسية جديدة، غير أن الأجمل أيضا أن هذا المؤتمر وما عُرض فيه من إنجازات، وما قُدم في خطاب رئاسى ارتكز على المصارحة والشفافية والمكاشفة من خلال حديث كان من القلب للقلوب، بعيدا عن أي حسابات سياسية أو شعبية، وهو ما يؤكد أننا أمام حكاية مصرية خالصة لا تجدها إلا عند المصريين المُلهمين دائما أصحاب الحضارة والتاريخ.

وجمال الحكاية تجسد فى كشف اللغط والنوايا الخبيثة تجاه هذا الوطن، حيث ركز أهل الشر على التعمد في نشر السلبيات منذ 2014، والتحدث بكل كذب وافتراء وكأن لسان حالهم يقول: "لا نريد خيرا ولا بناءً" متبعين منهج قائم على لبس الحق بالباطل مدعين الوطنية في حين يفتقدون لكل ما هو وطنى.

لذا، فإن هناك سؤالا بل أسئلة لا يحبونها على الإطلاق رغم أنها كاشفة وواضحة، وأتمنى أن نضعها عين الاعتبار، وهى  هل هناك وطنى حقيقى خطابه وحديثه دائما حول التشكيك والتهويل وبث الخوف والقلق؟.. وهل هناك وطنى مُخلص يختزل وطنه في شخص لا يريده فيكيل التهم ويُلقى بها جزافا دون تحقق ويتجاهل أي إنجاز؟.. فأين شرف الكلمة؟.. وأين مصداقية الحديث؟.. وأين تعاليم الدين والأخلاق في الحفاظ على الأوطان؟.. ولماذا نتغافل ونتناسى أنه كان مخطط لنا مثل غيرنا أن نكون شبه دولة؟.. ولماذا لا نرى حال من رفض إعلاء الدولة الوطنية كيف حصل في دولته؟.. ولماذا لا نرى حال من يصممون على الاختلاف رغم مرور السنين كيف أصبح حال بلادهم الآن؟..

لذلك..  فأى عاقل ينظر إلى دولته وهى تبنى وتُعمر يحمد الله على هذا الحفظ والعمار، وعلى هذه الحماية والبناء، حتى ولو كان الطريق ما زال طويلا، والتحديات جسام، والقضاء على السلبيات لم ينته بعد!!.. فالمهم أن الدولة على الطريق الصحيح نحو التقدم والازدهار وأن يكون غدا أفضل من أمس.

نهاية.. مؤتمر حكاية وطن أثبت أنه من أحلى الحكايات المصرية وسيدونه التاريخ بحروف من نور، وسيكون شاهد على أنه كان في مصر في هذه الفترة العصيبة رؤية ثاقبة وخارطة طريق نحو  بناء جمهورية جديدة كلها عمار وبناء وتحدى، وسيشهد التاريخ مجددا أن مصر والمصريين يعزفون سيمفونية من الحب، فعندما يقررون يُعلمون العالم كله كيف يكون حب الأوطان واسألوا التاريخ..










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة