أحمد التايب

مصر والصين.. نحو شراكة استراتيجية شاملة واستثمارات جديدة

الثلاثاء، 28 مايو 2024 12:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لاشك أن العلاقات المصرية الصينية تشهد عصراً ذهبياً من القفزات التنموية في العلاقات الثنائية فى ظل الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس السيسى، وما ساهم في ذلك أن الشعبين – المصرى والصينى- يربطهما  تاريخ حضاري، وقواعد راسخة للعلاقات بين الدولتين، وتجلت هذه القواعد عام 2016 عندما شارك الرئيس السسى كضيف خاص في قمة مجموعة العشرين، ووصلت إلى القمة من التنسيق والشراكة في سبتمبر 2023 حيث التقى الرئيس السيسي والرئيس الصيني على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين بالهند.

وها هو الرئيس السيسى يتوجه إلى بكين، تلبية لدعوة الرئيس الصينى "شى جينبينج" لاستكمال أوجه تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق أوسع للتعاون، تزامنًا مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، في ظل حرص البلدين على تعزيز وتعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة، ودعم بعضهما بعضا بقوة في حماية المصالح الأساسية، وتحقيق منافع متبادلة.

وما يعزز ذلك، - ببساطة - حرص الصين هلى تنفيذ خطة الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع مصر ومواصلة دعمها لتعزيز بنائها الاقتصادي والاجتماعي، واستيراد المزيد من المنتجات عالية الجودة من مصر، فضلاً عن تشجيع المزيد من الشركات الصينية على الاستثمار في مصر.

ومن الثمار أيضا تعزيز الحوار الحضاري وتحقيق تبادلات شعبية أعمق، ونموذجا حرص الصين على تشجيع مواطنيها لزيارة مصر والاستمتاع بتجربة سحر حضارتها العريقة.

وكذلك، الالتقاء التفاهم في كثير من القضايا وعلى رأس هذه القضايا حرب غزة، وضرورة العمل على إنهاء الحرب خاصة أن البلدين يتفقان على وقف النار في غزة وتجنب التصعيد ونزع فتيل التوتر في المنطقة.

نهاية.. مكاسب مصر والصين متعددة في ظل عالم يموج بالمتغيرات، فالصين تحرص على أن تقود مصر التعاون الجماعي بين الصين والدول العربية وبين الصين وإفريقيا نحو مستوى جديد  من العلاقات والشراكة بما يعود بالنفع على الجميع، ومصر أيضا تحرص على دعم    مبدأ الصين الواحدة، ومواصلة التنسيق المشترك لتعزيز السلم والاستقرار على المستوى الدولي، وتأكيد العزم على استمرار مشروعات التنمية الاقتصادية المشتركة، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار العضوية في تجمع بريكس ومبادرة الحزام والطريق.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة