أدلى المرشد الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى بصوته، صباح اليوم، الجمعة، فى الانتخابات التشريعية للدورة الـ 11 للبرلمان الإيرانى، وإنتخابات النصفية لمجلس خبراء القيادة، فى أول استحقاق واختبار تخوضه طهران عقب أزمات داخلية وتوتر شديد فى العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال عقب الإدلاء بصوته فى الحسينية أن الانتخابات التشريعية تضمن المصالح الوطنية للبلاد، معتبرا أن يوم الانتخابات يوم احتفال وطني، وفرصة للإيرانيين لممارسة حقهم المدني في ادارة شؤون البلاد، ووصفها بالواجب الشرعى.
وحث آية الله على خامنئى الإيرانيين على المشاركة، قائلا "على كل من يحرص على المصالح الوطنية عليه المشاركة في هذه الانتخابات، والإسراع في التوجه الى صناديق الاقتراع والادلاء بأصواتهم لممثليهم في مجلس الشورى الاسلامي.
رهبر انقلاب، صبح امروز: روز انتخابات جشن ملی است. این جشن را تبریک میگویم. انتخابات متضمن منافع ملی کشور است. همه با همت حرکت کنند و بیایند و به اشخاص مورد نظر خودشان رای بدهند و این کار را هر چه زودتر انجام بدهند. pic.twitter.com/tRe48or6JL
— خبرگزاری فارس (@FarsNews_Agency) February 21, 2020
وتعد الانتخابات أول اختبار واستحقاق تخوضه طهران منذ الأزمات التى عصفت بها منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مايو 2018، وعشية الانتخابات فرضت واشنكن عقوبات على أمسن مجلس صيانة الدستور آيو الله أحمد جنتى و4 آخرين من أعضاء المجلس بسبب دوره فى اقصاء آلاف من مرشحى التيار الإصلاحى فى هذا الاستحقاق.
وتشكل نسبة المشاركة هاجس لدى السلطات، حيث تشير استطلاعات الرأي عزوف الكثير من الإيرانيين عن المشاركة في الانتخابات لا سيما في العاصمة، التي شهدت احتجاجات عارمة في نوفمبر اعتراضا على رفع أسعار الوقود.
ورفض الإيرانيين طريقة القمع التي تعاملت بها السلطات مع المحتجين، متأثرة بدعوة المعارضة في الخارج بمقاطعة الاستحقاق، فضلا عن الشعور بخيبة أمل لدى أغلب الإيرانيين من في كتلة اميد "الأمل" الإصلاحية التي استحوذت على مقاعد العاصمة الـ سنوات الـ 4 الماضية في البرلمان، ورغم أهمية هذه المقاعد أخفقت في تلبية مطالب الشعب الذى عقد آماله عليها في تنفيذ إصلاحات في البلاد والانفتاح، واصطدم الإيرانيون بعودة العقوبات، لذا شعر الإيرانيون أنهم كانوا أمام رهان خاسر أدى إلى احباط تملك كثيرين.
ويتنافس 7 آلاف و 148 مرشح على 290 مقعد في البرلمان الايرانى، و يحق لـ 57 مليون و 918 ألف شخص التصويت فى هذا الاستحقاق.
وتجرى بالتزامن مع انتخابات البرلمان، الجولة التكميلية الاولى من الدورة الخامسة لمجلس خبراء القيادة، وخبراء القيادة، هو هيئة تتمتع بنفوذ قوى فى قيادة العملية السياسية فى إيران وتعد مهامه هي اختيار المرشد الأعلى حال فراغ المنصب، بحسب المادة 107 من الدستور الإيرانى، وخلعه إذا ثبت عجزه عن أداء واجباته بحسب المادة 110، وقد قام أعضاء المجلس بهذا الدور مرة واحدة فقط، وذلك حينما اجتمعوا فورا فى أعقاب وفاة آية الله الخمينى ليختاروا آية الله على خامنئى خلفًا له عام 1989.
ويضم مجلس الخبراء 88 عضوًا، من رجال الدين ممن يعرف عنهم التقوى والعلم يتم اختيارهم بالاستفتاء الشعبي المباشر لدورة واحدة كل ثمانى سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة