تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الخميس، العديد من القضايا الهامة أبرزها، زحمة الأخبار التى لا تهدأ عن جائحة كورونا، وأكثرها يغم النفس عادة بسبب كثرة الإصابات والوفيات، لكن ظهرت بوادر أمل فى استخدام عقار "ديكساميثازون" فى إنقاذ حياة أعداد من مرضى (كوفيد - 19)
عثمان ميرغني
عثمان ميرغنى: خبر سار فى المعركة العالمية ضد فيروس كورونا
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، مهما حاولت أن تهرب من أخبار «الكورونا» لن تستطيع، فهى أمامك حيثما توجهت، وستبقى إلى حين، على الأقل حتى يحدث أحد أربعة أمور أو كلها؛ أن تنجح الجهود الجارية فى عدد من الدول والمختبرات حالياً فى اكتشاف علاج، أو أن يسيطر العالم تماماً على انتشار العدوى والمرض من خلال الجهود التى طورت، أو أن يضعف الفيروس تدريجياً، أو أن نتعلم التعايش معه مثلما حدث مع فيروسات أخرى لم تعد مخيفة كما كانت.
فى زحمة الأخبار التى لا تهدأ عن الجائحة، وأكثرها يغم النفس عادة، تلقينا أول من أمس أول خبر سار هلل له المختصون وعدوه تطوراً بارزاً فى المعركة ضد (كوفيد - 19) بينما وصفته منظمة الصحة العالمية بالاختراق العلمى باعتباره أول علاج مثبت يؤدى إلى نتائج محققة فى تقليص الوفيات بين مرضى (الكوفيد) فى الحالات الحرجة أو الصعبة.
فالعلماء فى جامعة أوكسفورد العريقة بالتعاون مع عدد من المستشفيات البريطانية نجحوا باستخدام عقار «ديكساميثازون» فى إنقاذ حياة أعداد من مرضى (كوفيد - 19) ممن كانوا فى حالة حرجة ووضعوا على أجهزة التنفس الصناعي، أو فى مرحلة أقل خطورة نسبياً ويتلقون المساعدة على التنفس من قوارير الأوكسجين.
ففى حالة المجموعة الأولى ساعد عقار «ديكساميثازون» فى تقليص الوفيات بنسبة 30 فى المائة، وفى الحالة الثانية بنسبة 20 فى المائة.
ميزة هذا العقار أنه متوفر حالياً ويباع من دون وصفة طبية بسعر رخيص نسبيا (5 جنيهات إسترلينية) ونتائجه فعلية بعدما استخدم فى عدد من المستشفيات البريطانية على المرضى وأثبت فاعليته.
علي محمد فخرو
على محمد فخرو: ﻻ ديمقراطـية بدون تنافس أيديولوجى
قال الكاتب في مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، ﻋﻨﺪﻣﺎ يـﺘـهـﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺜﻘﻔـيـﻦ اﻟﻌﺮب ﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﻘﻲ ﻣﺆﻣﻨﺎً ﺑﺎﻟﻔﻜﺮ واﻟﻨﻀﺎل اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟﻌﺮوﺑﻲ، اﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ إيـﻤﺎن ﺑﺄﻣﺔ ﻋﺮﺑـيـﺔ واﺣﺪة ووطـﻦ ﻋﺮﺑﻲ ﻛﺒـيـﺮ واﺣﺪ، بأنه يـﻤﺎرس اﻷوهـﺎم واﻟﺨـيـﺎﻻت اﻟﻤﺮاهـﻘﺔ، ﻓإﻧـهـﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺼﻠﺔ يـﻨﺎدون ﺑﺎﻧﺘـهـﺎء ﻋﺼﺮ الأيـﺪيـﻮﻟﻮﺟـيـﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻌـيـﺔ اﻟﺸﺎﻣﻠﺔ.
وهـﻢ هـﻨﺎ أيـﻀﺎً يـﻨﻀﻤﻮن إﻟﻰ اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻟﺘﻲ راﺟﺖ ﻓﻲ أﻣﺮيكا وأوروﺑﺎ ﺑﻌﺪ اﻧـهـيـﺎر اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺴﻮﻓـيـيـﺘﻲ، واﻟﺘﻲ ادﻋﺖ ﻨـهـﺎيـﺔ اﻟﺘﺎريـﺦ وﺎﻧﺘﺼﺎر اﻟﺪيـﻤﻗﺮاطـيـﺔ اﻟﻠـيـﺒﺮاﻟـيـﺔ ﻛﺤﻞ ﺳـيـﺎﺳﻲ وﺣـيـﺪ ﻟﻜﻞ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت.
ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺘـيـﺠﺔ اﻟﻤﺴﺘﻌﺠﻠﺔ، ﺑإﺻﺮارهـﺎ ﻋﻠﻰ أﻧـهـﺎ وﺣﺪهـﺎ ﺗﻤﺜﻞ اﻟﺤﻘـيـﻘﺔ وأن ﻣﺎ يقوله ﻏـيـﺮهـﺎ هـﻮ ﻣﺤﺾ ﺑﺎطـﻞ، اﻧﻘﻠﺒﺖ إﻟﻰ ﻓﻜﺮ أيـﺪيـﻮﻟﻮﺟﻲ ﻣﺘﺰﻣﺖ ﻣﻨﻐﻠﻖ ﻋﻠﻰ نفسه، وﺳﺮﻋﺎن ﻣﺎ ﺗﺮاﺟﻊ عنه ﻣﻦ ﺧﻠﻘﻮه وﻧﺎدوا به. اﻟﻔﻜﺮ اﻟﺴﺎﺋﺪ اﻵن ﻓﻲ اﻟﻐﺮب، ﻻ يـﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻧـهـﺎيـﺔ الأيـﺪيـﻮﻟﻮﺟـيـﺎت، وإﻧﻤﺎ يـﻨﺎدى بإﺟﺮاء ﺗﻌﺪيـﻼت وإﺻﻼﺣات ﻓﻲ أيـﺪيـﻮﻟﻮﺟـيـﺎت اﻟﺤﺪاﺛﺔ اﻟﻐﺮﺑـيـﺔ، ﺗﺄﺧﺬ بعين الاﻋﺘﺒﺎر اﻟﻤﺴﺘﺠدات اﻟﻜﺒﺮى ﻓﻲ ﺣـيـﺎة اﻟﻐﺮب. إﻧـهـﻢ يـﺸـيـﺮون ﻋﻠﻰ اﻷﺧﺺ، إﻟﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ اﻟﺘﺪهـﻮر اﻟـهـﺎﺋﻞ اﻟﺨﻄﺮ ﻓﻲ اﻟﺒـيـﺌﺔ اﻟﻄﺒـيـﻌـيـﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﻌﺎﻟﻢ كله، ﻛﻤﺎ يـﺸـيـﺮون ﻣﺆﺧﺮاً إلى ﻣﺎ أحدثته اﻟﻌﻮﻟﻤﺔ اﻟﺮأﺳﻤﺎﻟـيـﺔ اﻟﻨـيـﻮﻟﺒﺮاﻟـيـﺔ ﻣﻦ أزﻣﺎت اﻗﺘﺼﺎديـﺔ ﻣﺴﺘﻌﺼـيـﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻠﻮل، وﻣﻦ ازديـﺎد اﻟﻔﺠﻮة اﻟﻤﺄﺳﺎويـﺔ ﻓـيـﻤﺎ ﺑـيـﻦ اﻟﻘﻠﺔ اﻟﻐﻨـيـﺔ واﻷﻛﺜﺮيـﺔ اﻟﻔﻘـيـﺮة اﻟﻤﺴﺤﻮﻗﺔ.
ﻟﻌﻞ اﻟﺼﺮاع اﻟﺪاﺋﺮ اﻵن ﻓﻲ ﻛﺜـيـﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻐﺮﺑـيـﺔ بين اﻟﺸﻌﺒﻮيـﺔ اﻟـيـﻤـيـﻨـيـﺔ اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ، وﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﻦ أﺣﺰاب يـﺴﺎريـﺔ ووﺳﻄـيـﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت، هـﻮ ﺧـيـﺮ دﻟـيـﻞ ﻋﻠﻰ رﺟﻮع اﻟﻐﺮب إﻟﻰ الاﻧﻘﺴﺎﻣﺎت الأيـﺪيـﻮﻟﻮﺟـيـﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻟﻜﻦ ﺑﺘﻔﺎﺻـيـﻞ وﻗﻀﺎيـﺎ ﺟﺪيـﺪة، ﺟﺎءت ﺑـهـﺎ اﻟﻤﻮﺟﺔ اﻟﺼﺎﻋﺪة ﻟـ«ﻤﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺪاﺛﺔ» اﻟﻐﺮﺑـيـﺔ اﻟﺮافضة ﻟﻜﺜـيـﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻤﺎت اﻟﺤﺪاﺛﺔ اﻟﻠـيـﺒﺮاﻟـيـﺔ، اﻟﺘﻲ أﺛﺒﺘﺖ اﻟﻘﺮون اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻷﺧـيـﺮة ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﻧﻘﺎط ﺿﻌﻔـهـﺎ اﻟﻔﻜﺮيـﺔ واﻟﻤﻨـهـﺠـيـﺔ.
غدير العبدلي
غدير العبدلى: الكويت نحو التعافى بعد خطة العودة التدريجية من عزل الوباء
قالت الكاتبة في مقالها بصحيفة الأنباء الكويتية، ساعات قليلة وسنطوى صفحة المرحلة الأولى من خطة العودة للحياة التدريجية، وننتقل إلى خطوة أخرى لا تقل أهمية عن الخطوة الأولى أو ما سبقها من مراحل، فمازال علينا الالتزام بالتباعد الاجتماعى والاشتراطات الصحية والوقائية من جائحة كورونا، حتى نصل إلى المرحلة الأخيرة بأمان وسلامة.
وخلال ساعات قليلة أيضا ستبدأ العجلة تدور فى العديد من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بعد توقف دام لعدة شهور، هذا التوقف يجب أن يكون جرس إنذار دائم يدق فى آذاننا لينبهنا بضرورة الاستمرار فى الخطوات الاحترازية حتى نستمر نحو التعافى ولا نعود إلى مرحلة الإغلاق وتوقف الأعمال مرة أخرى ـ لا قدر الله.
ومع هذه الانطلاقة للأعمال والمؤسسات مرة أخرى، وجب علينا أن نغير من فكرنا وتوجهنا فى الفترة المقبلة، بالاعتماد على الجوانب التى تسهم جديا فى تحفيز وتنشيط الاقتصاد الوطنى وتحقيق التنمية الاقتصادية المرجوة، وأيضا استمرار العمل على تنفيذ رؤية الكويت الجديدة 2035، والتى قد تتطلب منا أيضا بعض التعديلات والمواءمات بما يتناسب مع التغيرات التى حدثت فى الفترة الماضية نتيجة تفشى الوباء، وبما يتلاءم مع احتياجاتنا للفترة المقبلة.
الاقتصاد المعرفى حاجة ملحة فى الفترة المقبلة، أمر شبه حتمى يجب أن تعتمد عليه مؤسسات الدولة فى المرحلة المقبلة، من خلال تبنى الأفكار والابتكارات والاختراعات الكويتية المتميزة والصالحة لتحويلها إلى منتج وطني، والعمل على تطويعها بما يتناسب مع احتياجات الدولة وبما يسهم فى تحقيق رؤية الكويت الجديدة، لأن الاقتصاد المعرفى يعتمد على رأس المال البشرى الذى يعد المستقبل الذى تعتمد عليه معظم الدول فى الوقت الحالي.