وأشاد ليتشيانج ـ فى مؤتمر صحفى عقده عبر البث المباشر على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) اليوم ـ بخطوات مصر التي أعلنت عن تخصيص 500 مليون دولار في جهود إعادة إعمار عزة فضلا عن فتحها معبر رفح لدخول الجرحى للعلاج والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مؤكدا أهمية دور مصر في عقد جلسة فى جامعة الدول العربية لمناقشة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وأكد أن مصر والصين كدولتين محبتان للسلام والاستقرار، لديهما مسؤولية للعمل من أجل تقديم مقترحات السلام للطرفين الفلسطيني والإسرائيليي، مشيرا إلى أن الصين بصفتها الرئيسة الدورية لمجلس الأمن الدولي عقدت جلسة مفتوحة في 16 مايو لمناقشة تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والتي شارك فيها مستشار الدولة ووزير خارجية الصين وانج يي ووزير الخارجية سامح شكري وعدد من الوزراء والمسؤولين. 

وأوضح أن وزير خارجية الصين أكد خطورة الوضع الحالي والقلق البالغ لسقوط الضحايا من المدنيين والمطالبة بوقف إطلاق النار وجميع الأطراف بممارسة ضبط النفس ومطالبة المجتمع الدولى بتقديم المساعدات الإنسانية لفلسطين واتخاذ الخطوات الفعالة للخروج من الأزمة الحالية.

وأكد الوزير أهمية دعم حل الدولتين واسئتناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقد حصلت المقترحات الصينية على إشادة من المجتمع الدولي خاصة من الدول العربية والإسلامية للموقف العادل والمسؤول للتوصل لحل عادل وشامل ومنصف للقضية الفلسطينية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية المشروعة، مشيرا إلى دعم بكين لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

كما أكد أن موقف بكين لم ولن تغير أبدا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأن الصين استضافت ثلاث ندوات للشخصيات المحبة للسلام بحضور الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف إيجاد سياسي حل لهذه القضية، مضيفا أن الصين قدمت الدعم في شكل دفعات عديدة من المساعدات والمستلزمات الطبية والوقائية لمكافحة كوفيد -19 فضلا عن 100 ألف جرعة من اللقاح المضاد لكورونا للشعب الفلسطيني، كما أرسلت فريقا من الخبراء الصينيين إلى الأراضي الفلسطينية لتقديم المساعدة الطبية وعقد جلسات افتراضية بين الخبراء الفلسطينيين والصينيين لتبادل الخبرات في مجال مكافحة جائحة كوفيد -19، كما تقدم المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الاونروا) وأسهمت في مشروعات عديدة من بينها بناء الطرق والمستشفيات والمدارس وغيرها في فلسطين .

وقال إن الرئيس الصيني شي جين بينج طرح مبادرة من أربع نقاط في عام 2017 وهي دعم التسوية السياسية للقضية الفلسطينية القائم على حل الدولتين والتزام بمفهوم الأمن المشترك والتعاون وتعزيز التنسيق والتعاون للمجتمع الدولي بهدف إحلال السلام في الشرق الأوسط والعمل علي تعزيز السلام من خلال التنمية .

وأكد أهمية دعم الجهود الموحدة لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتعايش السلمي بينهما والعمل على اعتراف بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 وبذل الجهود لعودة الهدوء وتجنب سقوط المزيد من الضحايا، مضيفا أن بكين دعمت التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وذكر ليتشيانج أنه بحث في اتصال هاتفي منذ يومين مع السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، سبل تعزيز الجهود الدولية لتهدئة الوضع في فلسطين ودعم دور جامعة الدول العربية للخروج من الأزمة، مشيرا إلى إشادة السفير بكلمة وزير الخارجية الصيني في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي.

في سياق آخر، قال لياو ليتشيانج إن الصين دعت في الجلسة الخاصة حول دعم الاستقرار والسلام في القارة الأفريقية والتعافي ما بعد كورونا، إلى دعم توحيد الجهود المشتركة لدعم إجراءات التعافي في الدول الأفريقية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمن والسلام في القارة، موضحا أن وزير الخارجية الصيني تقدم بمبادرة من أربع نقاط وهي العمل على سد الفجوة وتقديم المساعدات والمستلزمات الطبية والوقائية للدول الأفريقية خاصة توفير اللقاحات المضادة لكورونا، كما تتضمن المقترحات الصينية مساعدة القارة على حل المشاكل بالطرق السلمية وتقديم الدعم لعمليات السلام للاتحاد الأفريقي والدعم للدول الأفريقية لمكافحة الإرهاب مع ايلاء الاهتمام بتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي من شأنه أن يسهم في دعم السلام في القارة ومنع الصراعات فضلا عن تقديم المساعدات للدول الأفريقية من خلال تعليق خدمة الديون ودعوة الدول المتقدمة إلى اتخاذ خطوات ملومسة فيما يتعلق بالديون وتوفير التمويل ونقل التكنولوجيا ودعم التصنيع والتحديث والابتكار في القارة.

وأشار إلى أن الصين تطالب برفع المظالم التاريخية للدول الأفريقية فيما يتعلق بالمساواة والتكافؤ في الفرص من خلال إعطاء تمثيل وصوت للدول الأفريقية في المحافل الدولية، مشيرا إلى المبادرة التي أطلقتها الصين من أجل نهوض الدول الأفريقية وتحقيق الاستقرار والسلام في إطار المنتدى الصيني – الأفريقي.