أحمد التايب

المنتدى الاقتصادى العالمى بالرياض.. نافذة أمل لمواجهة التحديات الدولية

الأحد، 28 أبريل 2024 12:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا شك أننا نعيش في عالم يموج بالمتغيرات وبالصراعات في ظل تنافس متنامى للقوى العظمى على النفوذ والسيطرة، وإصرار متزايد نحو التوجه لنظام متعدد الأقطاب ما أحدث تداعيات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين بأشكاله المتعددة، وهنا تأتى أهمية المنتدى الاقتصادى العالمى بالسعودية كفرصة فريدة ونافذة أمل جديدة لمواجهة تحديات وأخطار سواء على المستوى الدولى أو الإقليمى.

ورغم هذه التحديات إلا أن هناك فرصا فريدة أمام المجتمعين بالمنتدى الاقتصادى بالرياض للتوافق ولإيجاد أرضية مشتركة تمكنهم من مواجهة التحديات سواء الإنسانية أو المناخية أو الاقتصادية أو السياسية، خاصة ما يدور في غزة.

وأعتقد، أن توقيت انعقاد المنتدى الاقتصادى بالرياض مهم للغاية، ويحدث في لحظة حاسمة، لأنه يأتي في وقت العالم بات ممزقا، ما يتطلب حالة من  التعاون الدولي ووجود حوار عالمى هادف الآن من أى وقت مضى لاحتواء الآثار المتتابعة الناتجة عن عدم الاستقرار، ومن أجل بناء اقتصاد عالمي أكثر مرونة ما يتطلب من المجتمعين وضع سياسات جديدة تعزز من الابتكار وتعمل على تحقيق المساواة العالمية للحد من الفقر ومواجهة المخاطر أمام الاقتصادات المتقدمة والناشئة والنامية، وإيجاد حلول لزيادة الطاقة النظيفة لمواجهة التغيرات المناخية الذى باتت تهدد البشرية أجمع.

وبما أن المتوقع أن يتصدر ملف غزة مناقشات المنتدى الاقتصادى العالمى بالرياض، فأتمنى استثمار هذه الفرصة من أجل إنهاء الحرب، وإنقاذ شعب غزة من الإبادة الجماعية، خاصة أننا أمام حالة من الزخم للوصول إلى تهدئة وتحقيق صفقة لتبادل الرهائن، ولأن الوضع بات خطيرا للغاية على كل المستويات، وزيادة حدة الصراع ما يؤدى إلى نشوب حرب إقليمية من شأنها تهديد السلم والأمن الدوليين.

فقولا واحدا.. المنتدى الاقتصادى العالمى بالسعودية فرصة مهمة وفريدة للمجتمع الدولى للبحث عن حلول مبتكرة وإيجاد آليات واضحة لحماية الإنسانية من مخاطر وظروف قاسية، خاصة أن العالم أمام منعطف خطير، سواء أمام قضية التغير المناخي أو تداعيات ارتفاع أسعار الطاقة، مرورا بالمخاوف من أزمة الأمن الغذائى، والتخوف من  كارثة الدخول فى حرب عالمية ثالثة أو نووية.

نهاية .. كلنا أمل أن يكون المنتدى صيحة حقيقية فى وجه ازدواجية المعايير للمجتمع الدولى وخطوة نحو ضبط إيقاع العالم لتحقيق الأمن والسلم الدوليين..







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة