وفقا لشكاوى الزوجات المتقدمات لطلب الطلاق والخلع، رصدت مكاتب التسوية أن 43% منهن تعرضن للعنف الجسدى واللفظى والجنسي، وعددت الزوجات عدة أسباب للخلافات التى نشبت بينهما من أبرزها، تعاطى الأزواج للعقاقير المنشطة والمواد المخدرة، الإنفاق، وراتب الزوجة، وتدخل أهل الزوج فى الحياة الزوجية، مما يترتب عليه تصرفات تؤدى إلى تعرضهن للإيذاء، كما شكت الزوجات اللاتى أقمن دعاوى طلاق وخلع وأقيم فى حقهن دعاوى نشوز وطاعة تعرضن للابتزاز للتنازل عن حقوقهن الشرعية، ، فيما حررت 1205 زوجة خلال العام الحالى بلاغات بأقسام الشرطة تفيد خضوعهن لإجراءات طبية نتيجة لذلك العنف وفق الشهادات المقدمة.
وبينت الشكاوى المقدمة من 1700 من الزوجات العاملات المترددات على محكمة الأسرة تعرضهن للابتزاز المادى والمعنوى على يد أزواجهن والتهديد بالطرد من عش الزوجية أو حرمانهن من العمل.
انتقل اليوم السابع إلى محاكم الأسرة بأكتوبر وإمبابة واستمع إلى معاناة زوجات تعرضن للتعذيب والضرب على يد أزواجهن.
الضرب vs الطلاق
وقصت السيدة"رشا.ع.أ" البالغة من العمر 38 عام، فى دعوى الطلاق للضرر التى أقامتها أمام محكمة الأسرة بإمبابة "دائرة العجوزة"، إن زوجها خلال فترة زواجهما التى دامت "10 أشهر"، كان يعانى من مشاكل طبية منعته من أداء العلاقة الزوجية.
وأكدت الزوجة أنها حين نصحته بالخضوع للعلاج رفض وبدأ فى التعدى عليها ضربا وتعنيفها إلى أن إنهار جسدها، فقررت الشكوى لأهلها، ليقوم بإجبارها على توقيع تنازل عن كل منقولاتها وطردها من المنزل عقابا لها على فضحه-على حد وصف الزوج-.
الست أمينة vs سى السيد
"فاطمة.ال.ع"، البالغة من العمر 24 عام، والمتزوجة منذ 5 سنوات، بعد قصة حب لزميلها بالعمل انتهت بمأساة قيامه بخيانتها وتهديدها بطفلتها بسبب رفضها تصرفاته وطلبها الطلاق.
وتقول الزوجة التى وقفت لطلب الخلع بمحكمة الأسرة بأكتوبر:" تزوجته عن حب، فقد كان صديقى المقرب بالعمل، وظننت أنه الرجل الذى لطالما حلمت به، والحقيقة أنه لم يكن هناك وقتا كافيا لدراسة طباعه بعيدا العمل، لاكتشف سوء خلقه وسلاطة لسانه ويده التى تنال من جسدى دائما، والخيانة التى تجرى فى عروقه بعد أن أغلق علينا باب بيت واحد ".
وتضيف: "لم يترك زوجى واحدة من فتيات الليل دون أن يقيم معها علاقة آثمة، حتى صديقاتى لم يسلمن من تحرشه، وعندما أشكو يسئ معاملته لى ويتعدى على بالضرب المبرح، ويتركنى طريحة الفراش لشهور طويلة، وبالرغم من ذلك تحملت خوفا على مستقبل طفلتي، إلى أن فاض بى الكيل ولجأت إلى محكمة الأسرة لأقيم ضده دعوى خلع".
"هسيبك زى البيت الوقف"
بخطى مترددة، اعتادت حنان.محمد.ن، الذهاب لمحكمة الأسرة تبحث عن حل لواقعها المرير، بعد 10 سنوات من جحيم الحياة الزوجية، لتقر بتنازلها عن كافة حقوقها المالية والشرعية ورد قيمة مقدم الصداق المبرم فى عقد الزواج مقابل حصولها على الطلاق.
وتتابع الزوجة البالغة من العمر 25 عام:" تزوجته رغما عنى وأنا مازلت قاصر، بعد إجبارى على الزواج منه من قبل عمي، بعد وفاة والدى ووالدتى فى حادث، ورفضهم مكوثى بمنزلهم، خوفا من أن أفتن أولادهم الذكور، وعشت فى حياة تعيسة كونه متزوج ولديه 5 أبناء".
وتكمل:" تحملت الحياة المليئة بالضرب والتعذيب والحرمان، خوفا من أحمل لقب مطلقة وأعود لعمى بطفلتين يفعل بهم ما فعله فى سابقا ويلقيهم لمسن ليكرروا نفس معاناتي، ليستغل زوجى عدم وجود مصدر دخل ثابت أنفق منه على طفلتى ويزيد من عنفه ضدي".
وتابعت:" كان يسيء معاشرتى، وينهال على بالضرب بسبب وبدون سبب، ويتعمد إهانتى وسبى أمام زوجته وأبنائه، وهنا قررت أن أنهى صبرى الذى دام سنوات طويلة، وطلبت منه أن يطلقنى بشكل فساومنى بشرط أتنازل عن كافة حقوقى فقبلت بشروطه رغم ظلمه لى، لكنه تراجع أمام المأذون، فرد علي: "هسيبك زى البيت الوقف متعلقة لا طايلة سما ولا أرض".
أصابها بعاهة إرضاء لعشيقته
"زوجى شوهنى إرضاء لعشيقته"، بهذه الكلمات بدأت صباح.ن.أ، مأساتها أمام محكمة الأسرة بإمبابة، للحصول على الطلاق للضرر.
وتضيف الزوجة البالغة من العمر 19 عام " عامان مضيا على زواجي، دفعت ثمنهما بعاهة تلازمنى طوال حياتي، منه لله زوجى الذى باع ضميره وقبل أن ينهى حياتي، بسبب نصحى له بالابتعاد عن المواد المخدرة، والعلاقات المشبوه خوفا عليه من حمل الأمراض ".
وتكمل:" لازلت أتذكر تفاصيل تلك الليلة المشئومة، يومها نشب بينى وبينه شجار بسبب عشيقته التى خاصمته بسبب رفضه تطليقي، ففوجئت به يهجم على ويلحق بى بسكينه، ويقدم على طعنى فى عيني، ويتركنى غريقة بالدماء لولا تدخل الجيران والذهاب معى للمستشفي".
وتؤكد:" لم يبدى زوجى ندمه على ما فعله بى، وأخذ يتبجح أنه أدبني، ويهدد أهلى بقتلى إذا لجئت لتحرير بلاغ ضده، وأخذ يشوه سمعتى بالمنطقة، ويدعى انتصاره لشرفه كذبا بعد ضبطى برفقة رجل، ومرت الشهور وأنا صابرة على أفعال زوجى حتى قررت الطلاق والخلاص من جحيم الحياة الزوجية برفقته".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة